أرجعت بعض شركات الصرافة سبب ارتفاع سعر صرف الدولار فوق حاجز 6 جنيهات خلال تعاملات اليوم بسوق النقد المحلي للخسائر الحادة التي تشهدها البورصة المصرية بسبب استمرار أحداث التحرير والتي دفعت المستثمرين إلى تنفيذ عمليات بيع مكثفة على الأسهم. وأوضح مسئول بشركة صرافة أن مبيعات الأجانب في البورصة المصرية تزيد الطلب على الدولار، وهو ما قفز به إلى مستوى 6.02 جنيه، متوقعًا انخفاض الدولار إلى مستوياته الطبيعية بمجرد استقرار الأوضاع الأمنية والسياسية. وأشار إلى أنه قبل اندلاع أحداث التحرير كان الإقبال على الجنيه المصري متزايدا حيث فضل المستثمرون تحويل ودائعهم إلى العملة المحلية للاستفادة من الفائدة المرتفعة بالبنوك التجارية، ولكن هذا الوضع لم يستمر طويلا بسبب الأحداث التي شهدها ميدان التحرير والتي تخلق حالة من القلق لدى المستثمرين وبخاصة الأجانب. ومن جانبه، قال مسئول آخر عن شركة صرافة إن إغلاق شركات الصرافة يتعلق بالشركات المتواجدة في المناطق القريبة من ميدان التحرير ووسط البلد، أما بقية الشركات في المناطق الأخرى تعمل بشكل طبيعي. وبالنسبة لأسواق العملات العالمية، تراجع متوسط سعر صرف الدولار بنسبة 0.3% لصالح اليورو الأوروبي الذي سجل 1.3535 دولار خلال تعاملات اليوم بسوق نيويورك. وفي نهاية تعاملات البورصة المصرية اليوم، خسرت السوق 11.7 مليار جنيه متأثرة بعمليات بيع مكثفة من المؤسسات وصناديق استثمار أجنبية وسط مخاوف من تصاعد أحداث التحرير لاسيما مع تدفق المزيد من المواطنين إلى ميدان التحرير، فيما هبط المؤشر الرئيسي للسوق "إيجي أكس 30" للجلسة العاشرة على التوالي ليفقد 4.77% مسجلا مستوى 3676.73 نقطة، وهو أدنى مستوياته منذ مارس 2009. وكانت البورصة قد علقت تعاملاتها لمدة ساعة اعتبارا من الساعة 12.54 ظهرا وحتى 1.54 ظهرا بسبب الهبوط الحاد لاسهم، فيما تم إيقاف التداول على نحو 97 سهما لمدة نصف ساعة لهبوطها بنسبة 5%.