أرجعت بعض شركات الصرافة سبب ارتفاع سعر صرف الدولار فوق حاجز 6 جنيهات خلال تعاملات اليوم بسوق النقد المحلي للخسائر الحادة التي تشهدها البورصة بسبب استمرار أحداث التحرير والتي دفعت المستثمرين إلى تنفيذ عمليات بيع مكثفة على الأسهم. وأوضح مسئول بشركة صرافة أن مبيعات الأجانب في البورصة المصرية تزيد الطلب على الدولار، وهو ماقفز به إلى مستوى 02ر6 جنيه، متوقعا انخفاض الدولار إلى مستوياته الطبيعية بمجرد استقرار الأوضاع الأمنية والسياسية. وأشار إلى أنه قبل اندلاع أحداث التحرير كان الإقبال على الجنيه المصري متزايدا حيث فضل المستثمرون تحويل ودائعهم إلى العملة المحلية للاستفادة من الفائدة المرتفعة بالبنوك التجارية، ولكن هذا الوضع لم يستمر طويلا بسبب الأحداث التي شهدها ميدان التحرير والتي تخلق حالة من القلق لدى المستثمرين وبخاصة الأجانب. وفي نهاية تعاملات البورصة المصرية اليوم، خسرت السوق 7ر11 مليار جنيه متأثرة بعمليات بيع مكثفة من المؤسسات وصناديق استثمار أجنبية وسط مخاوف من تصاعد أحداث التحرير لاسيما مع تدفق المزيد من المواطنين إلى ميدان التحرير، فيما هبط المؤشر الرئيسي للسوق "إيجي أكس 30" للجلسة العاشرة على التوالي ليفقد 77ر4 في المائة مسجلا مستوى 73ر3676 نقطة، وهو أدنى مستوياته منذ مارس 2009.