تراجع الجنيه المصري الخميس الى أدنى مستوى في 6 سنوات أمام الدولار الأمريكي نتيجة لضغوط الطلب على العملة الأمريكية لتسجل أعلى ارتفاع منذ 6 أشهر، وسجل سعر شراء الدولار 5.84 جنيه مقابل 5.86 جنيه. ويمثل السعر أدنى مستوى للجنيه المصري منذ فبراير/ شباط 2005 وانخفض من 5.8300 جنيه الاربعاء. وقال رئيس شعبة شركات الصرافة محمد الأبيض إن البنوك زادت سعر الدولار الخميس مرتين متتاليتين، وأرجع الأبيض صعود العملة الخضراء إلى زيادة الطلب من مستثمرين ومستوردين نتيجة للتراجع الحاد للبورصة المصرية. وأشار الأبيض إلى أن ارتفاع الدولار أدى إلى زيادة باقي العملات العربية والأجنبية أمام العملة المحلية منذ بداية التعاملات بعكس أمس الذي بدأ فيه الدولار الصعود خلال منتصف التعاملات. واتفق مسئول بإحدى شركات الصرافة بوسط القاهرة على أن زيادة الطلب على الدولار من أسبابها الانخفاض الكبير للبورصة في اليومين الاخيرين. وتراجعت البورصة المصرية لدى بداية تعاملات اليوم 6 % بعد مبيعات واسعة على الأسهم القيادية من مستثمرين أجانب .. وبلغ احتياطي مصر من الدولار في ديسمبر/ كانون الاول 2011 36 مليار دولار. وفي وقت سابق من يناير/ كانون الثاني 2011، تراجع الجنيه المصري أمام الدولار بنحو 0.5 % بسبب احداث تونس ثم تعافى ليسجل 5.79 جنيه للشراء و5.82 جنيه للبيع، في إشارة إلي إنخفاض الطلب علي الدولار من جانب المستثمرين الأجانب.