إن التيار الشعبي المصري وهو يتابع باهتمام المعلومات المتداولة عن تحركات عسكرية غربية باتجاه الشقيقة سوريا ، و ذلك في إطار خطة عسكرية لفرض السيناريو الامريكى الغربى على سوريا وتقسيم الأراضى السورية، يعلن رفضه القاطع لهذه الحملة العسكرية العدوانية علي سوريا ، و يحذر من تأثيرها علي الأمن القومي العربي بشكل عام و علي الأمن القومي المصري بصفة خاصة يود التأكيد علي الآتي : اولا : إن أي تدخل عسكري غربي في الأزمة السورية لا يفيد إلا العدو الصهيوني ، و هو جزء من خطة غربية تتضح معالمها يوما بعد الآخر تهدف إلي تقسيم الدول العربية وإضعاف الجيوش العربية و إنهاكها و ذلك حتي تصبح الأمة العربية كلها بلا قوة حقيقية تستطيع مواجهة العربدة الصهيونية و هو امر لا يجب بأي حال القبول به او التسليم بنتائجه الكارثية علي الوطن العربي بكامله .
ثانيا : ان التيار لا يستطيع الفصل بين الحملة التي بدأت باحتلال العراق وتفكيك جيشه علي يد الولاياتالمتحدةالأمريكية و حلفائها ، ومواصلة قوي الشر اليوم محاولاتها القضاء علي الجيش العربي السوري لتصبح مصر في النهاية هي " الجائزة الكبري " ، و ليصبح الجيش العربي في مصر وحيدا و محاصرا ، لا سيما أن هذه الحملة العدوانية علي سوريا الشقيقة تأتي في وقت تتكالب فيه قوي الاستعمار القديم علي مصر في محاولة للنيل من إرادتها و رغبة شعبها في التحرر من ميراث التبعية للغرب و للولايات المتحدةالأمريكية علي وجه الخصوص .
ثالثا : يطالب التيار الشعبي المصري السلطة الحالية في مصر و كل الدول العربية بإعلان الرفض القاطع بالتلويح بالحرب ضد سوريا و إدانة هذه التحركات العسكرية و المسارعة للدعوة لقمة عربية طارئة تتخذ موقف عربى واضح موحد ضد قوي العدوان ومخططها الهادف إلي القضاء علي الجيش السوري. رابعا : إن التيار الشعبي إذ يقف الآن بقوة مع الدولة السورية فإنه يدرك تماما الفرق بين مساندة سوريا الوطن والدولة - وهو موقفنا - وبين الوقوف الى جانب اى طرف خاصة ان كلاهما قد تلوثت يداه بدماء الشعب السوري .
خامسا : يدعو التيار الشعبي الجماهير العربية إلي الدخول كطرف مباشر ضد التهديدات الغربية و الاستعداد للخروج في مسيرات حاشدة في كل مكان علي ارض الوطن العربي و ذلك ردعا لقوي العدوان و التأكيد علي وحدة الشعوب العربية ووحدة مصير هذه الأمة من المحيط إلي الخليج .