ردًا على بيان المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، والذي ذكرت فيه واشنطن بأنها الجهة الوحيدة من بين منظمات الأممالمتحدة التي تحرص على تعليم المحرقة والتذكير بها، دخلت فرنسا مزاد التقرب لليهود، وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الشئون الخارجية والأوروبية، برنار فاليرو، في مؤتمر صحفي أن فرنسا تعلق أهمية كبيرة جدا على ذاكرة المحرقة وعلى تعليمها، نظرا لوفاة الشاهدين عليها، ومن ثم فإن فرنسا من منطلق مسئوليتها المضاعفة تجاه الأجيال القادمة تدعم بصفة وطنية كافة المؤسسات الأوروبية والدولية التي تقوم على مثل هذه المشروعات التذكارية على نطاق واسع. وفي هذا الإطار تقدم فرنسا مساهمة قيمتها اربعون ألف يورو في 2011 لصالح برنامج اليونسكو الهادف إلى الحفاظ على أسطورة المحرقة ومحاربة أي شكل من أشكال إنكارها، وأنه منذ العام 2009 كانت فرنسا أحد أول البلدان التي ساهمت ماليا في هذا البرنامج ولاتزال حتى يومنا هذا أحد أبرز البلدان المانحة. وقد ذكر فاليرو أن فرنسا تقدم دعما فاعلا لمشروع "علاء الدين" الذي أطلق في اليونسكو في السابع والعشرين من شهر مارس عام 2009، والذي يهدف إلى التعريف بشكل أفضل بالمحرقة في العالم وذلك من خلال ترجمة بعض كبريات المؤلفات إلى اللغة العربية، على غرار "إذا كان إنسانا" لبريمو ليفي، ومن المؤكد أن هذه المبادرة قد رأت النور بفضل منظمة اليونسكو التي تلعب دورا مميزا من أجل ذاكرة المحرقة وبأسلوب من الصعب جدا استبداله أو عرقلته بل يجب دعمه حتى نمكن اليونسكو من مواصلة عملها في هذا الشأن.