توقع منظمة اليونيسكو والحكومة الإسرائيلية اتفاقا لتعزيز تعاونهما فى تطوير وتعزيز التعليم عن محرقة اليهود، وفى مكافحة إنكار وقوع قتل جماعى لليهود ولفئات أخرى أثناء الحرب العالمية الثانية. ويتطابق موعد توقيع الاتفاق يوم 7 مارس مع عرض أول نسخة بالفارسية لفلم "شوآ"، أحد أهم الأفلام الوثائقية المنتَجة فى العالم عن محرقة اليهود. وفى الوقت نفسه يجرى بث الفلم لأول مرة على الشرق الأوسط عبر القنوات الفضائية. وستقوم المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، ووزير الثقافة والاتصال الفرنسى، فْريدِريك ميتّران، بتقديم عرض فلم "شوآ"، مع آن - مارى رِفكولِفسكى، رئيسة مشروع علاء الدين الذى أُنتِجت فى إطاره النسخة الفارسية لهذا الفلم، وكذلك نسختاه العربية والتركية. وستقام عقب الفلم مائدة مستديرة، يشارك فيها اكْلود لانزمان، صاحب فلم "شوا". وقبل عرض الفلم مباشرة، ستوقّع إيرينا بوكوفا وسفير إسرائيل المندوب الدائم لدى اليونسكو، نمرود باركان، على اتفاق من أجل تزويد اليونسكو بمزيد من الموارد الإضافية التعليمية، وعن الأنشطة الاستذكارية والبحثية، تتعلق بالمحرقة. ويتناول الاتفاق أيضا وضع مناهج تعليمية عن المحرقة فى لغات مختلفة، من أجل المدارس الابتدائية والثانوية. إن تعاون اليونسكو وإسرائيل فى هذا الموضوع ناجم عن القرار الذى اعتمده المؤتمر العام لليونسكو عام 2007 واجتمعت فيه كلمة الدول الأعضاء فى اليونسكو ال193، على دعم التعليم عن المحرقة اليهودية فى كل العالم، ومكافحة إنكار وقوعها. فاليونسكو تعمل على حشد شبكات من المهنيين والأكاديميين والعلميين والمجتمع المدنى، بما فى ذلك برنامج الكراسى الجامعية لليونسكو، وتوأمة الجامعات، وشبكة المدارس المنتسبة إلى اليونسكو، لصالح استذكار محرقة اليهود. ويولى فى ذلك اهتمام خاص لأنشطة إعداد المعلمين. ومن شركاء اليونسكو فى هذا المجال مركز ياد فاشيم للتوثيق والبحث والتثقيف والاستذكار بخصوص المحرقة (فى إسرائيل)، وغيره من المؤسسات ذات الصلة. وتعمل اليونسكو، بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة للتوعية بشأن محرقة اليهود وغيره من الشركاء الرئيسيين، مثل فرقة العمل المعنية بالتعاون الدولى من أجل التوعية بمحرقة اليهود وإحياء ذكراها، وإجراء البحوث عنها، على وضع واستعمال موارد تعليمية تطبِّق الدروس المستفادة من محرقة اليهود. ويسعى هذا العمل إلى تطوير المعرفة والمواقف والمهارات التى من شأنها مساعدة الطلبة على أن يصيروا أكثر تسامحا، وأن يمنعوا فى المستقبل وقوع أى إبادة جماعية.