قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن المساعى الفلسطينية للحصول على عضوية الأممالمتحدة -التي كان محكومًا عليها بالفشل منذ البداية بسبب الفيتو الأمريكي- اقتربت مرة أخرى من الرفض في مجلس الأمن، وفقًا لدبلوماسيين. وأوضح الدبلوماسيون -الذي تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم، بموجب البروتوكول الدبلوماسي- أن لجنة العضوية بمجلس الأمن اجتمعت بشكل خاص مع الدول الأعضاء من أجل طرح مواقفهم الفردية بشأن الطلب الفلسطيني، وأن الدول الأعضاء تحاول إصدار تقرير بحلول يوم الثلاثاء المقبل وأن المؤشرات تدل على أن المجموعة لن تكون قادرة على التوصل إلى إجماع في هذا الصدد. وأشار الدبلوماسيون إلى أنه من المرجح أن يكون التقرير جافًا، وتشير الوثائق الدبلوماسية إلى أن بعض أعضاء اللجنة يؤيدون المسعى الفلسطيني وبعضهم يعارضه، وأن التصويت على إحالة التقرير إلى الجمعية العامة قد يتم على الأرجح في 11 من الشهر الحالى، لكن قد يتم تخطي التصويت على طلب العضوية للدولة الفلسطينية في حد ذاته إذا لم تقدم أيًا من الدول ال15 الأعضاء بالمجلس طلبًا بذلك. وألمحت الصحيفة إلى أن الفلسطينيين قد يكونوا غير قادرين على حشد الأصوات التسعة اللازمة للموافقة على قرار العضوية، الذي من شأنه أن يجعل الولاياتالمتحدة تتجنب استخدام حق النقض"الفيتو". يشار إلى أن بعض الدول الأوروبية -من بينهم فرنسا والبوسنة- اللتين كان متوقعًا أن يدعموا المسعى الفلسطيني قد قالوا إنهم سميتنعون عن التصويت. ووفقا للدبلوماسيين فإن فرنسا أشارت خلال اجتماع أمس -الخميس- إلى أنها تنوي الامتناع عن التصويت. وألمحت الصحيفة إلى أنه في حالة فشل طلب العضوية في مجلس الأمن فإنه من المتوقع أن تتسلم الجمعية العامة للأمم المتحدة المسألة. ولا يمتلك أعضاء الجمعية العامة حق نقض المبادرة، ولكن ستكون المنظمة الدولية فقط قادرة على منح صفة مراقب للفلسطينيين، وهو ما يشبه كثيرًا الوضع الحالي لدولة الفاتيكان. من الجدير بالذكر أن العضوية الكاملة بالأممالمتحدة تتطلب الحصول على توصية مجلس الأمن بأغلبية 9 أعضاء من ال15 عضوًا بالمجلس وعدم استخدام أيًا من الدول دائمة العضوية حق الفيتو، التي من بينها الولاياتالمتحدة، ومن ثم تتسلم الجمعية العامة الطلب حيث تتطلب الموافقة تصويت ثلثي أعضاء من بين 193 لصالح طلب العضوية.