سيقبل المجلس التقرير الجمعة ذكرت مسودة تقرير في الاممالمتحدة ان مجلس الامن الدولي لا يمكنه الاتفاق على قبول طلب عضوية دولة فلسطين في المنظمة. وكان الفلسطينيون تقدموا بطلب العضوية الكاملة للامم المتحدة في سبتمبر لانهم فشلوا في التوصل الى دولة لهم عبر عملية السلام. وقال التقرير ان لجنة مجلس الامن التي كلفت بدراسة الطلب منقسمة في ثلاثة اتجاهات بين دول تؤيد الطلب ودول ترفضه ودول ترى انها لا يمكنها الموافقة عليه الان. واعلنت امريكا انها ستستخدم حق النقض (الفيتو) ضد الطلب الفلسطيني اذا طرح للتصويت. ومن المقرر ان يقبل مجلس الامن التقرير رسميا الجمعة. ووزعت المسودة على الاعضاء الخمسة عشر بمجلس الامن يوم الثلاثاء، وذكرت ان "اللجنة عجزت عن التوصل بالاجماع الى توصية لمجلس الامن". وتؤكد الوثيقة المؤلفة من اربع صفحات ان المسعى الفلسطيني لنيل العضوية الكاملة في الاممالمتحدة سيفشل بسبب الخلاف المستعصي في مجلس الامن. ورغم ان الجمعية العامة للامم المتحدة هي التي تتخذ القرارات بشأن عضوية المنظمة الدولية فان الدولة التي تتقدم بالطلب تحتاج الى موافقة مسبقة من مجلس الامن قبل ان يصبح بامكانها الذهاب الى الجمعية العامة. وما زال باستطاعة الفلسطينيين الدعوة الى تصويت في مجلس الامن، لكن دبلوماسيين يقولون انه ليس من الواضح ما اذا كانوا سيفعلون ذلك نظرا الى أن من غير المرجح ان تحتاج واشنطن الى استخدام الفيتو لعرقلته. وسيسجل الفلسطينيون نصرا معنويا ويرغمون واشنطن على استخدام الفيتو لو استطاعوا جمع تسعة اصوات مؤيدة في المجلس. ويحتاج صدور قرار من المجلس الى تسعة اصوات مؤيدة وعدم استخدام الفيتو ضده. لكن دبلوماسيين في الاممالمتحدة يقولون ان الفلسطينيين لم يضمنوا حتى الان الا ثمانية اصوات مؤيدة. وتقول مسودة التقرير ان بعض الدول تؤيد "كخطوة وسيطة ان تتبنى الجمعية العامة قرارا تصبح بموجبه فلسطين دولة تتمتع بوضع مراقب". ويتمتع الفلسطينيون بالفعل بوضع "كيان" مراقب، لكنهم اشاروا الى انهم قد يسعون الى تصعيد هذا الوضع الى دولة مراقب غير عضو مثل الفاتيكان. ومثل هذا الوضع الاعلى سيمنحهم مكانة اعلى ويعترف ضمنا بفلسطين كدولة. وقال دبلوماسيون بمجلس الامن انه في اجتماع الاسبوع الماضي ايدت روسيا والصين والبرازيل والهند ولبنان وجنوب افريقيا المسعى الفلسطيني، وعارضته الولاياتالمتحدة وقالت بريطانيا وفرنسا وكولومبيا انها ستمتنع اذا طرح القرار للتصويت. ويتوقع ان تؤيد الجابون ونيجيريا الفلسطينيين ولم تفصح المانيا والبرتغال التي يتوقع ان تمتنع عن التصويت عن موقفيهما ولم تصرح البوسنة بشيء. ويعتقد ايضا ان البوسنة ستمتنع على الارجح عن التصويت لان الرئاسة الجماعية المسلمة والصربية والكرواتية لا يمكنها الاتفاق.