ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أمس أن المسعي الفلسطيني للحصول علي عضوية الأممالمتحدة والذي كان محكوما عليه بالفشل منذ البداية بسبب الفيتو الأمريكي إقترب مرة أخري من الرفض في مجلس الأمن,وفقا لدبلوماسيين. وأوضح الدبلوماسيون الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم, بموجب البروتوكول الدبلوماسي, أن لجنة العضوية بمجلس الأمن قد إجتمعت بشكل خاص مع الدول الأعضاء من أجل طرح مواقفهم الفردية بشأن الطلب الفلسطيني, وأن الدول الأعضاء تحاول إصدار تقرير بحلول يوم الثلاثاء المقبل وأن المؤشرات تدل علي أن المجموعة لن تكون قادرة علي التوصل إلي إجماع في هذا الصدد. وأشار الدبلوماسيون إلي أنه من المرجح أن يكون التقرير جافا, وتشير الوثائق الدبلوماسية الي أن بعض أعضاء اللجنة يؤيدون المسعي الفلسطيني وبعضهم يعارضه, وأن التصويت علي إحالة التقرير إلي الجمعية العامة قد يتم علي الأرجع في11 من الشهر الحالي, لكن قد يتم تخطي التصويت علي طلب العضوية للدولة الفلسطينية في حد ذاته إذا لم تقدم أي من الدول ال15 الأعضاء بالمجلس طلبا بذلك.وألمحت الصحيفة الي أن الفلسطينيين قد يكونوا غير قادرين علي حشد الأصوات التسعة اللازمة للموافقة علي قرار العضوية, والذي من شأنه أن يجعل الولاياتالمتحدة تتجنب استخدام حق النقض الفيتو. يذكر أن بعض الدول الأوروبية من بينهم فرنسا والبوسنة واللذين كان متوقعا أن يدعموا المسعي الفلسطيني قد قالوا أنهم سيمتنعون عن التصويت. ووفقا للدبلوماسيين فإن فرنسا أشارت خلال إجتماع أمس الاول إلي أنها تنوي الامتناع عن التصويت. وألمحت الصحيفة إلي أنه في حالة فشل طلب العضوية في مجلس الأمن فإنه من المتوقع أن تتسلم الجمعية العامة للامم المتحدة المسألة. ولا يمتلك أعضاء الجمعية العامة حق نقض المبادرة, ولكن ستكون المنظمة الدولية فقط قادرة علي منح صفة مراقب للفلسطينيين, وهو ما يشبه كثيرا الوضع الحالي لدولة الفاتيكان. وعلي صعيد آخر, ذكر الموقع الالكتروني لشبكة سي ان ان الاخبارية أن سفن البحرية الإسرائيلية قد بدأت في التحرش بقافلة أمواج الحرية, التي تحمل مساعدات إنسانية إلي قطاع غزة, وتقل نحو27 متضامنا مع القطاع الفلسطيني, من تسع دول, في تحد جديد للحصار الذي تفرضه عليه السلطات الإسرائيلية منذ نحو خمس سنوات. وأكد المتحدث باسم المجموعة المنظمة لقافلة المساعدات إلي غزة, لورانس ديفيز, في تصريحات له, أن سفينتين حربيتين تابعتين للبحرية الإسرائيلية اقتربتا إلي مسافة تقل عن ستة أميال من القافلة البحرية, والتي تضم سفينتي التحرير الكندية, والحرية الأيرلندية. وذكر ديفيز أن السفينتين الإسرائيليتين لم تقوما بأي فعل تجاه سفينتي أمواج الحرية, بينما كانت تبحران في المياه الدولية علي مسافة تبعد نحو250 كيلومترا(160 ميلا) من شمال قطاع غزة, قبل منتصف الليل, مشيرا إلي أن سفينتي البحرية الإسرائيلية عادتا أدراجهما. ومن جانبه قال الجيش الإسرائيلي انه لن يعلق علي الأمر, فيما كانت مصادر عسكرية اسرائيلية قد ذكرت في وقت سابق, أنه لن يتم السماح للسفينتين الكندية والايرلندية, اللتين انطلقتا مساء الاربعاء الماضي من ميناء( فتحية) التركي ب( خرق الطوق البحري) المفروض علي غزة.