أشار الدكتور نبيل العربي -الأمين العام للجامعة العربية- الى أن الفترة المقبلة ستشهد محاولات لتصحيح الاختلالات في معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، لافتا إلى أن حرق وإنزال العلم الإسرائيلي من فوق مبنى السفارة الإسرائيلية بالقاهرة كان رد فعل على مقتل جنود مصريين على الحدود برصاص إسرائيلي. وقال: إن على إسرائيل أن تدرك أنها لا يمكن أن تسير بنفس الطريقة السابقة وتغفل الشارع العربي. وأكد العربي في جلسة عقدها المنتدى الاقتصادي العالمي بالبحر الميت مساء أمس "السبت" تحت عنوان "آفاق التعاون الإقليمي" أنه من الضروري أن يكون هناك سلام حتى وإن كانت إسرائيل لا تقبل الآن بذلك، لكن عليها أن تقبل ذلك في المستقبل". وقال "إنه من الضروري أن تكون معاهدة السلام بين الجانبين متوازنة ولابد أن تقبل إسرائيل بذلك"، موضحا أن المعاهدة لا تنص على القوات متعددة الجنسيات، ولا تقرر عدد الجنود في سيناء بل تنص على أن هذا الموضوع يخضع للمراجعة بشكل دوري، كما تنص على تنفيذ قرار الأممالمتحدة 242 والانسحاب من كل الأراضي المحتلة عام1967. وأوضح الامين العام للجامعة العربية إن العنصر المشترك في الثورات العربية أنها كلها كانت ضد أنظمة ناشئة عن انقلاب عسكري أو انقلاب قصر كما حدث في تونس، وهي تؤكد أن الحاكم لا يمكن أن يبقى طويلا في الحكم، "لأن هذا غير مقبول". وأكد أن عملية البناء تستغرق وقتا لتحقيق العدالة الاجتماعية وتحسين ظروف العمل والحياة والاقتصاد ووقف الفساد وسيادة القانون كما حدث في تجارب الدول الأخرى، مشيرا إلى أنه في بولندا عاد الحزب الشيوعي للحكم بعد الانتخابات والاستقرار.