أكد د.محمد مصطفى حامد، وزير الصحة والسكان، أن البرنامج القومى لمكافحة الدرن "السل الرئوى"، نجح فى تحقيق أهداف الألفية الإنمائية الخاصة بمجال مكافحة الدرن قبل ثلاثة أعوام من موعد تحقيق تلك الأهداف، وهى خفض عدد المصابين بالسل ومعدلات الانتشار للمرض والوفيات إلى النصف، حيث حققت مصر تلك الأهداف عام 2012 وليس عام 2015 كما كان مقررا. وأضاف خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده، اليوم الأحد، بمناسبة اليوم العالمى لمكافحة الدرن، تحت شعار "اقض على السل فى حياتى"، أنه تم حتى الآن علاج 406 مرضى بالسل المقاوم للأدوية، فى المراكز المخصصة لذلك وهى "العباسية، المعمورة، المنصورة"، بنسبة نجاح 66%، وهى أعلى من متوسط نسب النجاح العالمية بالنسبة لتلك الحالات، لافتا إلى أنه يتم علاج تلك الحالات بالمجان على الرغم من أن الحالة الواحدة تتكلف 6 آلاف دولار. ومن جانبه أكد د.علاء مختار، المدير التنفيذى للبرنامج القومى لمكافحة الدرن بوزارة الصحة، أنه جارى بحث أنشاء مركز لعلاج الدرن المقاوم للأدوية بإحدى محافظات الصعيد، كما سيتم تطبيق أنشطة برنامج مكافحة الدرن لأول مرة بمحافظة جنوبسيناء، وبذلك يصبح البرنامج مطبقا بجميع محافظات مصر، لافتا إلى أن البرنامج يقوم بتدريب مقدمى الخدمات الصحية بالتأمين الصحى وقطاع السجون والمستشفيات والعيادات التابعة للجمعيات الأهلية. وكشفت الدراسة التى أعدها البرنامج القومى لمكافحة الدرن بوزارة الصحة، أن 80% من المصابين بالدرن فى مصر فى الفئة العمرية من 15 إلى 44 عاما، بلغ عدد المصابين بالمرض خلال عام 2012، 17 ألفا و504 حالات، فى حين وصلت نسبة الشفاء إلى 87%. وأوضحت الدراسة أن المصاب فى حالة عدم تلقيه العلاج اللازم يمكن أن ينقل العدوى ل15 شخصا، لذلك يجب الالتزام بالعلاج، مشيرة إلى أن مصر نجت فى خفض معدل الإصابة بالمرض من 34 حالة لكل 100 ألف شخص عام 1990، إلى 17 حالة لكل 100 ألف عام 2011، كما انخفض معدل الوفاة الناتج عن المرض من 4% عام 1990 إلى 0,59% عام 2011، فى حين تم علاج 395 حالة درن مقاوم للأدوية بمستشفيات وزارة الصحة، بنسبة شفاء بلغت 66%، ويتكلف علاج المريض الواحد 6 آلاف دولار، إلا أن العلاج يقدم مجانا للمريض. وينظم البرنامج القومى لمكافحة الدرن، حملات لاكتشاف المصابين بالسل داخل السجون، من خلال إجراء مسح شامل بين المسجونين وعزل المرضى منهم وعلاجهم، كما تم تنفيذ 10 حملات بالتعاون مع بنك الطعام المصرى وبنك الشفاء بمناطق عشوائية، تم الكشف خلالها على 2117 حالة. وعقد المؤتمر بحضور كل من د.محمد عضو تاج الدين، وزير الصحة الأسبق ورئيس الشراكة الإقليمية لمكافحة الدرن، ود.محمد عبد العزيز رئيس قسم الدرن بالمكتب الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية. مصدر الخبر : اليوم السابع - عاجل