أكد الدكتور أشرف حاتم وزير الصحة والسكان أن مصر فى طريقها لتحقيق أهداف الألفية للإنمائية عام 2015 التى ينص الهدف السادس منها على مكافحه بعض الأمراض المعدية مثل الإيدز والدرن والملاريا وخفض معدلات الإصابة بها والوفيات إلى النصف. وأوضح أن البرنامج القومى لمكافحة الدرن من البرامج التى اتخذتها منظمة الصحة العالمية نموذجا يحتذى به فى منطقة شرق المتوسط حيث حقق نتائج جيدة فى نسبة اكتشاف الحالات الدرنية والوصول إلى معدلات شفاء عالية ، فقد انخفضت نسبة الإصابة بالدرن أى عدد المرضى الجددالذين يصابون سنويا بالدرن من 34 حالة لكل 100,000 من السكان عام 1990 إلى 19 حالة لكل 100,000 من السكان حاليا، ومن ناحية أخرى انخفضت نسبة انتشار عدد مرضى الدرن الموجودين حاليا فى مصر من 79حالة لكل 100000 من السكان عام 1990 إلى 30 حالة لكل 100000 من السكان حاليا ، كما انخفضت أيضا نسبة الوفيات بسبب المرض من 4 حالات لكل 100000 من السكان عام 1990 إلى 1.1 حالة لكل 100000 من السكان حاليا. وأضاف أن تلك النتائج جعلت مصر تخطو سريعا نحو تحقيق الهدف السادس من الأهداف الألفية الإنمائية والمتعلق بهذا المجال جاء، لك خلال الاحتفال باليوم العالمى لمكافحة الدرن اليوم الذى حددته منظمة الصحة العالمية يوم 24 مارس من كل عام وهو اليوم الذى اكتشف فيه العالم روبرت كوخ ميكروب الدرن عام 1882. و فى كل عام فى هذا اليوم تطلق دول العالم احتفاليات الغرض منها حشد الجهود و تعبئة المجتمعات لمجابهة هذا المرض وذلك بحضور وزير الصحة الأسبق الدكتور محمد عوض تاج الدين رئيس الشراكة الإقليمية لمكافحة الدرن وعدد من قيادات وزارة الصحة وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية أصدرت فى نهاية العام الماضى تقريرا اشتمل على أحدث الأرقام الخاصة بوبائيات مرض الدرن عالميا فى 212 دولة ومن أهم ملامح الدرن عالميا أن المعدل السنوى للإصابة به 9.4 مليون حالة جديدة سنويا، وتتركز معظم الحالات فى جنوب شرق أسيا (35%) ثم إفريقيا (30%) ثم غرب المحيط الهادى (20%)، ومعدل انتشار الدرن على مستوى العالم 14 مليون مريض، يتوفى بمرض الدرن 1.3 مليون مريض سنويا، وبلغ عدد مرضى الدرن المقاوم للعلاج 440.000 مريض وفى هذه الحالات يبدى ميكروب الدرن مقاومة لأهم اثنين من الأدوية الأكثر فاعلية فى علاج الدرن وهما "الريفامبيسين" و"الأيزونيازيد" بغض النظر عن وجود مقاومة للأدويةالأخرى أم لا، كما أنه ظهر أيضاً الدرن شديد المقاومة للعلاج، وهو نوع أشد خطورة، حيث تكون هناك مقاومة من الميكروب لكل أدوية الدرن تقريباً.