* منظمات أبو سعده: القرار سيهدر حق المواطنين في الحياة.. والشرطة لازالت تعمل وفقا لعقيدة راسخة بأن هناك إفلات من العقاب * بسمة مصطفى طالبت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان وزير الداخلية بالعدول عن قراره بتسليح أفراد وأمناء الشرطة بالطبنجات، .. وأشارت المنظمة إلى إنه لا جدوى من التسليح دون قانون يحمي من خطورة استخدام السلاح، ودعت الوزير في البداية لتوفير الحماية القانونية في كيفية التعامل مع المتظاهرين وفقا للمواثيق والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان قبل المطالبة بتسليح أفراد وأمناء الشرطة. وأعربت المنظمة عن قلقها البالغ بعد موافقة وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم أمس السبت الموافق 16 فبراير لعام 2013 على تسليح أفراد وأمناء الشرطة، والموافقة على استيراد نحو 100 ألف مسدس لجهاز الشرطة لمواجهة الخارجين عن القانون وغيرهم. وقالت المنظمة إن قرار تسليح أفراد وأمناء الشرطة المصرية في هذا التوقيت مع بروز الحديث عن سن قانون جديد للتظاهر يفرض شكوكا كبيرة إزاء التعامل مع المتظاهرين، وأن تسليح الشرطة على هذا النحو سيفتح الباب على مصراعية أمام انتهاكات جديدة لقطاع الشرطة مع المتظاهرين، واتجاه الدولة إلى ترجيح كفة التعامل الأمني مع المعارضة بدلاً من الحوار السياسي الهادف إلى رب الصداع بين كافة القوي السياسية والمجتمعية وأوضحت المنظمة إن تسليح أفراد وأمناء الشرطة المصرية على هذا النحو يأتي متناقضا مع المادة الثالثة مع مدونة قواعد سلوك الموظفين المكلفين بإنفاذ القوانين الصادرة عن الأممالمتحدة والمبادئ الأساسية بشأن استخدام القوة والأسلحة النارية من جانب الموظفين والتي تنص على أنه يجب أن يكون استخدام القوة مناسباً مع الهدف المشروع المرجو تحقيقه ومع خطورة الجريمة، وعند تدريب الشرطة يجب إيلاء عناية خاصة لبدائل استخدام القوة، ومن بينها التسوية السلمية للصراعات، وتفهم س لوك الجمهور، وأساليب الإقناع، والتفاوض والوساطة؛ والوسائل التقنية بما في ذلك الأسلحة غير الفتاكة والملابس الواقية لأفراد الشرطة وكذا الضرورة بأن يكون استخدام القوة إجراءً استثنائياً. ومن جانبه أنتقد حافظ أبو سعده رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان قرار تسليح أفراد وأمناء الشرطة لأن هذا الأمر سيفتح الباب للاستخدام المفرط للقوة من جانب الشرطة ضد المتظاهرين العزل، مشدداً إلى أن الشرطة لا تزال تعمل وفقا لعقيدة راسخة بأن هناك إفلات من العقاب في الدولة مما يبرهن أن هناك انقضاض على الثورة. وطالب أبو سعده قوات الأمن المصرية بممارسة ضبط النفس في التعامل مع المتظاهرين إلى أقصي حد، مشددا على أن تسليح أفراد وأمناء الشرطة على هذا النحو الفج سيؤدي دون أدني مجال للشك إلى استخدام لهذا السلاح على نطاق واسع مما سيهدر حق بعض المواطنين في الحياة أحد أسمي الحقوق على الإطلاق، وخاصة المواطنين المتظاهرين والمطالبين بحقوقهم سواء السياسية والمدنية أو الاقتصادية والاجتماعية وكان أفراد وأمناء الشرطة قد نظموا احتجاجات ضد وزارة الداخلية طالبوا فيها بتسليحهم وتحسين ظروف عملهم وسط تزايد الجرائم في البلاد وخاصة بعد مقتل أحد الضباط على أيدي أحد المتهمين في محافظة بني سويف، وهو الأمر الذي لقي استجابة من وزير الداخلية، ووافق على الفور باستيراد هذه الكمية من الأسلحة لتسليح أفراد وأمناء الشرطة، وخاصة أنهم حاليا لا يحملون سوي أسلحة خفيفة وفي بعض الأحيان البنادق Tags: * المنظمة المصرية * الداخلية * التسليح * أمناء * الشرطة مصدر الخبر : البداية