اتهم المهندس أحمد العجيزى، أمين حزب الحرية والعدالة بالغربية، وعضو الهيئة العليا للحزب - في جوار مغ صحيفة الوطن - القوى السياسية وعلى رأسها المهندس حمدى الفخرانى، بمسئوليتهم عن عمليات التخريب والاعتداء على مقرات الحزب فى المحلة الكبرى، قبل يومين، ووصف ما حدث ب«البلطجة السياسية»، وقال إن أجهزة الأمن بالمحافظة متواطئة مع المعتدين، لأنها لم تنقذ جماعة الإخوان أو مقراتها، إلا بعد 4 ساعات من الاعتداء بالمولوتوف والحجارة وطلقات الخرطوش، فى «ميدان الشون»، أكبر ميادين المحلة، واصفاً ما حدث ب«المذبحة». ■ الجماعة قررت عدم النزول فى مظاهرات الثلاثاء ولكن ما شهدته المحلة يشبه حرباً أهلية؟ - استجبنا لقرارات الجماعة ولم ننزل للشارع على الإطلاق، ولكن فى الساعة 6 مساءً، لاحظنا وجود عدد كبير من البلطجية فى «شارع البحر» أكبر شوارع المحلة، وقاموا بمسيرة توجهوا خلالها لميدان «الشون» أكبر ميادين المدينة، ثم توجهوا بعدها إلى دار الإخوان المسلمين التى تبعد 200 متر عن الميدان وقذفوا المبنى بزجاجات المولوتوف والحجارة. ■ ولكن الجماعة كلفتكم بحراسة المقرات من الداخل لماذا لم تتصدوا لمحاولات التخريب؟ - كان داخل الدار عدد قليل من أعضاء الإخوان، حاولوا صد الهجوم لكن للأسف كانت الأعداد كبيرة جداً، فاستغاث أعضاء الجماعة بسكان العقار والجيران، فضلاً عن اتصالات كثيرة جداً مع القيادات الأمنية فى مديرية الأمن والمحافظة، ولم يسرعوا لنجدة المقر أو الموجودين إلا بعد 4 ساعات من بداية الأحداث، على الرغم من الاستغاثات والمكالمات وتركونا للبلطجية وقذائف المولوتوف وطلقات الخرطوش، ولدينا 350 مصاباً، عدد منهم داخل العناية المركزة وأحد شبابنا فقئت عيناه. ■ هناك حديث عن اعتداءات قام بها الإخوان ضد المتظاهرين؟ - لم يحدث، وفى اليوم السابق على الأحداث سلمت مذكرة لمدير أمن الغربية أطالبه فيها بحماية مقرات الجماعة والوجود أمام المقرات، لكن لم يكن هناك عسكرى واحد إلا بعد 4 ساعات، بعد الاتصال بمكتب وزير الداخلية ومحافظ الغربية، حتى سيارات الإسعاف التى طلبنا حضورها لنقل المصابين إلى المستشفيات لم تصل إلا بعد ساعات من الأحداث. ■ الجماعة قدمت بلاغاً ضد المهندس حمدى الفخرانى، واتهمته أنه وراء الاعتداء على مقراتها؟ - لاحظنا أن المهاجمين خليط بين «بلطجية» يحملون الأسلحة النارية والمولوتوف، و«تجار المخدرات»، وبعض رموز القوى السياسية على رأسهم «حمدى الفخرانى»، وفعلوا ما لا يتصوره أحد، وهو أمر مستهجن وغريب على المصريين أن يكون التعبير بالرأى من القوى السياسية بالخرطوش والمولوتوف والطوب. ■ المعروف أن مدينة المحلة معقل اليسار، و«الفخرانى» له شعبية كبيرة بها لأنها دائرته الانتخابية؟ - هذا كلام غير صحيح، «المحلة» ليست معقلاً لليسار على الإطلاق، بل هم يستندون إلى الدفع بالبلطجية فى كل أنحاء المحلة لإحداث الضرر بممتلكات الآخرين، مثلما حدث فى مقراتنا. ■ هل هناك نية لتقديم بلاغات جديدة ضد المحرضين؟ - الحزب قدم بلاغات للنائب العام ضد القيادات الأمنية التى تقاعست عن أداء دورها، إلى حد التواطؤ مع ما يجرى لمقرات الإخوان، مهددين سلامة كل سكان الأبنية التى تحويها، وإثارة حالة الفزع فى المدينة. ■ لكن ما حدث لم يقتصر على مقرات الإخوان فقط؟ - بالعكس كان الهدف هو الإخوان، لكن أصيب عدد من المحلات وجرى حرق سيارة خاصة بأحد الأشخاص، فضلاً عن طعن أحد المسعفين، حين حاول الوصول إلى المصابين، وهذا يدل على البلطجة الشديدة من أصحاب المظاهرات والغياب الكامل للأمن الذى تسبب فى مذبحة الإخوان.