أشارت أحدث التقارير الصادرة عن مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر إلى ارتفاع إجمالي الشحنات العالمية للأجهزة (الكمبيوترات الشخصية، والكمبيوترات اللوحية، والهواتف المحمولة فائقة الأداء) لتتخطى عتبة ال 2.4 مليار جهاز خلال العام 2016، أي بزيادة قدرها 1.9% عما سجلته خلال العام 2015، ومن المتوقع أن يتراجع معدل إنفاق المستخدم النهائي بالدولار الأمريكي بنسبة 0.5% بوتيرة مطردة وللمرة الأولى على الإطلاق. وسيواصل سوق الأجهزة تأثره بالأوضاع الاقتصادية السائدة على المستوى المحلي خلال العام 2016، وهو ما تطرق إليه رانجيت أتوال، مدير الأبحاث لدى مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر، بالقول: "من الواضح أن شركات التوريد لم تعد قادرة على تسويق منتجاتها بإتباع منهجية استهداف الأسواق الناضجة والصاعدة فقط، وانطلاقاً من التقلبات الاقتصادية السائدة، فقد تم تقسيم السوق إلى أربع فئات، وهي الأسواق الناضجة التي تواجه تحديات اقتصادية، والأسواق الناضجة المستقرة، والأسواق الصاعدة التي تواجه تحديات اقتصادية، والأسواق الصاعدة المستقرة، وتندرج كلاً من روسياوالبرازيل ضمن فئة الأسواق الصاعدة التي تواجه تحديات اقتصادية، في حين تعتبر الهند من الدول التي تندرج ضمن فئة الأسواق الصاعدة المستقرة، بينما تندرج اليابان إلى فئة الأسواق الناضجة التي تواجه تحديات اقتصادية". شحنات الأجهزة على الصعيد العالمي وفقاً لنوع الجهاز، خلال الفترة ما بين 2015-2018 (بملايين الأجهزة) نوع الجهاز 2015 2016 2017 2018 الكمبيوتر الشخصية التقليدية (المكتبية والنوتبوك) 246 232 226 219 الهواتف المحمولة فائقة الأداء (الممتازة) 45 55 74 92 السوق الكمبيوترات الشخصية 290 287 299 312 الهواتف المحمولة فائقة الأداء (الأساسية والخدمية) 196 195 196 198 سوق أجهزة الحوسبة 486 482 495 510 الهواتف المحمولة 1.910 1.959 1.983 2.034 إجمالي سوق الأجهزة 2.396 2.441 2.478 2.545
الشركات ستتبني نظام التشغيل ويندوز 10 بوتيرة أسرع، مع انتعاش سوق الكمبيوترات الشخصية خلال العام 2017 بالإضافة إلى ما سبق، من المتوقع أن يصل إجمالي عدد الشحنات العالمية من الكمبيوترات الشخصية إلى 287 مليون جهاز خلال العام 2016، أي بتراجع نسبته 1 بالمائة على أساس سنوي، ولكنها من المتوقع أن تتسارع لتنمو بنسبة 4% خلال العام 2017. وتحدث رانجيت أتوال عن هذا الموضوع قائلاً: "من المتوقع أن تقوم الهواتف المحمولة فائقة الأداء (الممتازة) بدفع عجلة نمو سوق الكمبيوترات الشخصية قدماً، وذلك خلال مرحلة الارتقاء إلى نظام التشغيل ويندوز 10، واعتماد الكمبيوترات الشخصية على بنية معالجات سكايليك من شركة إنتل. وتشير توقعاتنا أيضاً إلى تسارع وتيرة تبني الشركات لنظام التشغيل ويندوز 10 بدرجة أسرع من ترقيات أنظمة ويندوز السابقة"، وقد قامت مؤسسة جارتنر بإجراء هذه الدراسة الشاملة، والتي تضمنت 3.000 شركة عالمية، خلال الربع الرابع من العام 2015، وذلك على امتداد ست دول (البرازيل، والصين، والهند، وفرنسا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة)، حيث أظهرت نتائجها أنه من المتوقع أن تستكمل 80% تقريباً من الشركات عملية اختبار وتقييم نظام التشغيل ويندوز 10 في غضون 12 شهراً، وأن أكثر من 60 بالمائة منها في غضون تسعة أشهر. ويتابع رانجيت أتوال حديثه قائلاً: "نظراً لفترة الاختبار والتقييم القصيرة نسبياً، سيصبح بإمكان العديد من الشركات البدء بعملية الترقية مع حلول نهاية العام 2016، وبحلول نهاية العام 2017، ستسعى العديد من الشركات إلى ترقية حوالي 40% من أجهزتهم إلى أجهزة جديدة قائمة على نظام التشغيل ويندوز 10، مدفوعةً بشكل رئيسي من موجة رواج الشاشات الهجينة التي تعمل باللمس (2-1)، وهو ما سيشكل حافزاً لنمو سوق الكمبيوترات الشخصية خلال العام 2017. سوق الهواتف الذكي يتجه نحو الهواتف الأساسية تواصل شحنات الهواتف المحمولة زخمها بنسبة نمو بلغت 2.6% خلال العام 2016، وهو ما أشارت إليه روبرتا كوزا، مديرة الأبحاث لدى مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر، بالقول: "من المتوقع ارتفاع معدل الإنفاق المتواصل للمستخدم النهائي على الهواتف المحمولة بنسبة 1.2% خلال العام 2016، ولكن نسبة النمو هذه لن تكون قويةً بما فيه الكفاية بالنسبة لإجمالي معدل إنفاق المستخدم النهائي على الأجهزة من أجل تحقيق النمو خلال العام 2016". من جهة أخرى، نجد أن شحنات الهواتف الذكية واصلت دفعها لعجلة النمو، حيث تشير توقعات مؤسسة جارتنر إلى أن نسبة الهواتف الذكية ستصبح 82% من إجمالي الهواتف المحمولة المستخدمة بحلول نهاية العام 2016، أي بزيادة قدرها 12% عما سجلته خلال العام 2015، وتحدثت روبرتا كوزا عن هذه الزيادة قائلةً: "سنشهد تحولا نحو اقتناء الهواتف المحمولة الأساسية في سوق الهواتف الذكية، حيث سيختار المستخدمون استبدال أجهزتهم ضمن نطاق فئة الهواتف الذكية الأساسية، دون الانتقال إلى الهواتف الذكية المتطورة، وخاصةً في الصين وبعض الأسواق الصاعدة الأخرى". كما ستوفر العلامات التجارية المحلية والصينية هواتف ذكية أساسية أكثر كفاءةً، فضلاً عن أنها تتمتع بمزايا جذابة وأسعار أرخص، ما يشير إلى انخفاض عدد المستخدمين الراغبين بترقية أجهزتهم إلى الهواتف الذكية الممتازة. وعوضاً عن ذلك، ستلبي هذه الهواتف الذكية الأساسية الأكثر تطوراً وجاذبية احتياجات المستخدم بأقل كلفة ممكنة، وتختم روبرتا كوزا حديثها بالقول: "خلال فعاليات مؤتمر الجوالات العالمي 2016، وكما جرت العادة، قامت عدة شركات متخصصة في توريد نظام التشغيل آندرويد بطرح الجيل القادم من هواتفها الذكية الرئيسية. ونأمل أن نشهد ارتفاعاً في التركيز على مستوى التمايز من خلال توفير تجارب متميزة وذات صلة، إلى جانب التوسع في نطاق الوظائف الجديدة، والالتزام بتوفير التطبيقات الرئيسية وأنظمة الخدمات".