أعطت هيئة التنمية الحكومية في شرق أفريقيا ايجاد" رئيس جنوب السودان سلفا كير مهلة 15 يوما للتوقيع على أتفاق السلام لوقف النزاعات داخل البلاد. ونقلت بي بي سي عن كبير المفاوضين في هيئة التعاون الأقليمي الأفريقية "إيجاد" سيوم ميسفين أن رفض رئيس جنوب السودان سلفا كير التوقيع على اتفاق ينهي الحرب الأهلية المتواصلة في البلاد منذ 18 شهرا يعد "أمرا محيرا". وقال ميسفين لبي بي سي إن إيجاد (هيئة التنمية الحكومية في شرق أفريقيا) ستقول له "كفى" إذا لم يوقع على الاتفاق خلال 15 يوما. وقد استؤنف القتال بين القوات الحكومية وقوات المتمردين بعد فشل كير في التوقيع على الاتفاق الأثنين. وقد ترك الصراع في جنوب السودان نحو مليوني شخص بدون مأوى منذ اندلاعه في عام 2013 في هذه الدولة التي تعد الأحدث بين دول العالم. وقد وقع زعيم المتمردين رياك مشار على الاتفاق في العاصمة الأثيوبية، أديس أبابا، الاثنين (الموعد النهائي الذي حدده الوسطاء لتوقيع الاتفاق). واتهم مشار كير بتفضيل خيار الحرب على السلام. ولوح الوسطاء في المفاوضات بخيار العقوبات الدولية على كلا الطرفين إذا لم يتوصلا إلى اتفاق بحلول يوم الاثنين. وقال كبير المفاوضين في الوفد الذي يمثل كير في المفاوضات إن الصفقة تمثل تسويقا لاتفاق لا يمكن تطبيقه على أرض الواقع لأن المتمردين منقسمين. بيد أن ميسفين قال لبي بي سي إن جميع المخاوف الحكومية تمت مناقشتها. وأوضح أن هذا يشمل قضايا حول تشكيل حكومة تقاسم السلطة ونشر قوة محايدة في العاصمة. أضاف ميسفين "هذه حرب بلا معنى". وأشار كبير المفاوضين إنه سيُطلب من الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي أن "تتولى" الأمور إذا فشل كير في الالتزام بالتوقيع خلال 15 يوما. وقال ميسفين لبي بي سي إن "زعماء جنوب السودان ضيعوا فرصا هائلة لإنهاء الصراع، لكن فرصة ثانية لا تأتي دائما". ونقلت وكالة فرانس برس عن الجنرال المتمرد جيمس كوانغ شول قوله إن قواته سيطرت على بلدة باجيري المهمة قرب الحدود مع أوغندا بعد أن هزمت القوات الحكومية. ونقلت الوكالة ذاتها عن فيليب أغوير المتحدث باسم جيش جنوب السودان إفادته بوقوع قتال في منطقة مانيو في ولاية أعالي النيل الغنية بالنفط، حيث شنت القوات الحكومية هجوما كبيرا على المتمردين. ولم يتم التأكد من إدعاءات كلا الجانبين من مصدر مستقل. وقد اندلع الصراع في عام 2013 بعد أن اتهم كير نائبه السابق مشار بالتآمر لقلب نظام الحكم في جنوب السودان.