من المتوقع أن يبدأ السبت تطبيق اتفاق لوقف إطلاق النار وقعته حكومة جنوب السودان ومتمردون لإنهاء خمسة أشهر من المعارك الدامية دفعت بالبلاد إلى شفير المجاعة مع مخاوف من احتمال وقوع أعمال إبادة. وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب أغوير لفرانس برس: إن ملامح التهدئة بدأت ترتسم على الأرض مضيفًا: «بحسب المعلومات المتوافرة لدي لم تسجل أي مواجهات اليوم السبت». ووقع رئيس جنوب السودان سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار، اللذان تتحارب قواتهما منذ منتصف ديسمبر 2013، الجمعة في أديس أبابا اتفاقًا لوقف الأعمال الحربية. وينص التعهد الذي وقعه كير ومشار على أنهما اتفقا على اعتبار أن تشكيل حكومة انتقالية يوفر أفضل الفرص لشعب جنوب السودان؛ تمهيدًا لإجراء انتخابات جديدة لم يحدد تاريخها، بحسب ما أوضح سيوم ميسيفين، وزير الخارجية الإثيوبي السابق وأحد المفاوضين الرئيسيين في السلطة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا «إيجاد». وينص الاتفاق أيضًا على فتح ممرات إنسانية، والتعاون مع الوكالات الإنسانية والأمم المتحدة بغية إيصال المساعدات الإنسانية إلى كل المناطق في جنوب السودان" بحسب ميسفين. ورحبت الخرطوم السبت بتوقيع الاتفاق، وقال أبو بكر الصديق محمد الأمين، الناطق الرسمي باسم الخارجية السودانية: إن هذا الاتفاق مهم ليس فقط للسودان وإنما أيضًا للمنطقة، مؤكدًا دعم السودان لهذا الاتفاق واستعداده لتقديم كافة المساعدات لتنفيذه. وفي بروكسل، قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون السبت: إن الاتفاق سيشكل تقدمًا كبيرًا ممكنًا إذا تم تطبيقه بسرعة. وأضافت في بيان أن السودان يخوض سباقًا مع الوقت؛ لأنه مهدد بكارثة إنسانية، داعية كير ومشار إلى أن يأمرا فورًا كل المجموعات العسكرية بتجنب أي عمل عسكري معادٍ. وأضاف البيان أن الأوروبيين ينتظرون أيضًا استئنافًا سريعًا للمفاوضات بهدف تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية. وتعرض كل من كير ومشار لضغوط دبلوماسية كبيرة فيما هددت الولاياتالمتحدة والأمم المتحدة بعقوبات محددة الهدف وفرضت واشنطن عقوبات على قياديين عسكريين في صفوف الحكومة والمتمردين.