أعلن الروائي الجزائري "رشيد بوجدرة" عبر قناة الشروق الجزائرية، ما اثار حوله جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي. وقال بيان لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، إنّ تصريحات الروائي بوجدرة حول إعلانه الإلحاد تعتبر "جهرا خطير جدا وجب الوقوف عنده،" مؤكّدة بأنه لا يجوز تغسيله ولا الصلاة عليه ولا دفنه في مقابر المسلمين، داعية إياه إلى التوبة والرجوع إلى الإسلام. وكان بوجدرة قد أعلن الإلحاد والكفر بالله وبرسوله، وأكد أنه إن لم يكن ملحدا فسيختار البوذية دينا له، وأضاف إن النبي محمد ليس سوى رجل ثوري وليس نبيا. وبينما هاجم ناشطون جزائريون موقف بوجدرة، اعتبر آخرون بأن ما قاله بوجدرة هو رأي شخصي وله حرية الاعتقاد، بينما رأت أوساط جزائرية أن الضجة التي اثارها الروائي تأتي في وقت تعاني فيه الجزائر من أزمات حادة سياسية واقتصادية واجتماعية ما يجعل البعض يعتقد أن النظام الجزائري هو المستفيد الوحيد منها والتي تلهي الجزائريين عن مشكلاتهم اليومية. ومن خلال مقطع الفيديو الخاص بالبرنامج التلفزيوني "المحكمة" للإعلامية "مديحة علالو" بدأ بوجدرة كلامه بالقسم بأمه بأنه سيتكلم بالحقيقة كلها، وجّهت له الصحفية العديد من الأسئلة حول ديانته ومعتقداته، ومن بين المقابلة التي جاءت في المقابلة وفي مقطع الفيديو نذكر "هل تعترف بالله؟.. قال لا، هل تؤمن بالإسلام دينا؟..قال لا، هل تؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم كرسول؟ قال لا، بل أعتبره رجلا ثوريا". ومن بين المواقف التي حيرت المتابعين تأكيده على أن الجزائر تضم عددا كبيرا من الملحدين الذين لم يعلنوا عن إلحادهم بعد، وأنه من أنصار التعرّي، بل وقال إنه لم يدخل المقبرة أبدا حتى أنه لم يتبع جنازة أمه. ورشيد بو جدرة مواليد 1941 في العين البيضاء، يكتب باللغتين العربية والفرنسية، ويعد من أهم الوجوه الروائية في الساحة الأدبية الجزائرية، وهو خريج المدرسة الصادقية في تونس، وهو خريج قسم الفلسفة بجامعة السوربون الفرنسية، وكان عمل في التعليم وتقلد مناصب كثيرة، منها، أمين عام لرابطة حقوق الإنسان، أمين عام اتحاد الكتاب الجزائريين. كما ألقى بوجدرة محاضرات في كبريات الجامعات الغربية في اليابان و الولاياتالمتحدة الأميركية.، وهو حائز على جوائز كثيرة، من إسبانيا وألمانيا وإيطاليا. ومن مؤلفاته الروائية: الحلزون العنيد، الإنكار، القروي، العسس، الإرثة، ضربة جزاء، التطليق، التفكك، ليليات امرأة آرق، ألف عام وعام من الحنين، الحياة في المكان، تيميمون، والرعن