قالت مسؤولة بالخارجية المصرية، اليوم الجمعة، إن الوزارة تواصل مساعيها الحثيثة لاستعادة الآثار المصرية المهربة إلى الخارج، وأضافت أن مصر نجحت في استرداد نحو 448 قطعة أثرية مهربة خلال العامين الماضيين. وأوضحت مساعد وزير الخارجية للعلاقات الثقافية، ألفت فرح، في بيان للوزارة، أن البعثات الدبلوماسية تقوم بإجراء التنسيق اللازم مع السلطات القضائية المعنية حال ضبط أي مقتنيات أثرية مصرية عن طريق عمليات التهريب غير الشرعى عبر حدود دول العالم المختلفة. وقالت فرح إن "مصر قد استردت خلال العامين السابقين حوالى عدد 448 قطعة أثرية مصرية". وشهدت عمليات نهب وتدمير الآثار المصرية زيادة مطردة منذ عام 2011 بسبب اضطرابات سياسية وانفلات أمني، وبلغت قيمة ظاهرة تهريب الآثار نحو 6 مليارات دولار سنويا، بحسب تقديرات دولية. واستردت مصر أواخر شهر أبريل الماضي 239 قطعة أثرية من فرنسا و140 قطعة من أمريكا. وأضافت أنه من المقرر خلال الأيام القليلة المقبلة استرداد 17 قطعة من أستراليا، تسلمتها السفارة المصرية في كانبرا بالفعل من وزير الفنون الأسترالي عقب ضبطها بناءً على طلب من الحكومة المصرية بوقف بيعها بإحدى صالات المزادات. وتابعت أن مصر ستسترد خلال أيام أيضا قطعة أثرية من إنجلترا، عبارة عن قطعة من الحجر الجيرى ترجع إلى فترة حكم تحتمس الرابع، ثبت أنها مسروقة من أحد أعمدة معبد تحتمس فى الكرنك. وأشارت إلى إن حائز القطعة أبدى عن طريق مكتب محاماة في لندن رغبته فى إعادتها طواعيةً حيث أنه لم يكن على دراية بسرقتها من قبل. وأعلنت وزارة الآثار، منذ أيام، عن إعداد تعديلات في التشريعات لتغليظ عقوبة سرقة وتهريب الآثار، كما ستنص التعديلات على تقديم مكافأة بقيمة كبيرة لمن يقوم بتسليم آثارا مهربة. كما أبرمت وزارة الآثار، خلال الأشهر الماضية، عدد من الاتفاقيات الثنائية مع عدد من الدول الأخرى يتم بمقتضاها استرداد أي قطعة أثرية تنجح مصر في إثبات ملكيتها لها باعتبارها تمثل جزءا من حضارتها وتاريخها.