أعربت حركة "مدونون ضد أبو حصيرة" عن اعتراضها على اعتماد المجلس الأعلى للقوات المسلحة أوراق سفير إسرائيل الجديد لدى القاهرة "يعقوب إميتاي"، فيما وصفت الأمر بأنه إتجاه من المجلس العسكري لفرض سياسة "الأمر الواقع" على الشعب المصري. ولفتت "مدونون ضد أبو حصيرة" إلى أن قرار الإعتماد يحمل رسالة سلبية ولا يعبر عن مصر الثورة ولا الغليان المتصاعد بين المصريين ضد الانتهاكات الصهيونية والذي بدا واضحًا مع اقتحام السفارة الصهيونية منذ أشهر. وأوضحت الحركة، في بيان صادر عنها، أن القرار تعبير عن هواجس تحيط بالمجلس العسكري تجاه العلاقة مع الكيان الصهيوني ومحاولة فرض أمر واقع علي المصريين لا يحبذونه في الوقت الذي يقتضي مراعاة التغير الذي أحدثته ثورة 25 يناير مع إسقاط النظام السابق . وشددت الحركة في بيانها، الذي أورده موقع "أخبار مصر" الرسمي على أن تبادل الكيان الصهيوني العلاقات مع الجانب المصري في هذه المرحلة الانتقالية يصب في صالح إسرائيل ومطالب أمريكية باستمرار العلاقة علي نحو ما كان في الماضي. وأشارت الحركة إلى أن قرار الإعتماد جاء بعد زيارة رئيس الوزراء إسماعيل هنية لمصر وتأكيده في خطابه بالجامع الأزهر بأنه " لن يعترف باسرائيل "، وجاء في ظل سياق الاعتداءات المتوالية على المسجد الأقصي الشريف من جانب الكيان الصهيوني . وتعرب الحركة عن أملها- كما انتصرت إرادة المصريين في منع اقامة مولد مزعوم للصهاينة تحت مسمي مولد أبو حصيرة في وقت سابق- أن تنجح مصر الثورة في حفظ كرامة وارادة شعب مصر واحترام القوانيين وسيادة الوطن. وكان المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، اعتمد أوراق السفير الإسرائيلي الجديد، يعقوب إميتاي، الاثنين، بعد أشهر على اقتحام السفارة الإسرائيلية بسبب مقتل جنود من الجيش بسيناء.