(أرشيفية) الجريدة - كشفت النتائج النهائية للإنتخابات البرلمانية حصول جماعة الاخوان المسلمين على أكبر عدد من المقاعد المخصصة للقوائم، متقدمة بفارق كبير عن الأحزاب الأخرى، فيما رشحت الجماعة أحد قيادييها لشغل منصب رئيس مجلس الشعب. ووفقا للنتائج النهائية التي أعلنتها اللجنة العليا للإنتخابات، يوم السبت، حصل التحالف الديمقراطي من أجل مصر الذي يقوده حزب الحرية والعدالة على 38 % من المقاعد المخصصة للقوائم في تلك الانتخابات التي جرت على ثلاث مراحل. ويأتي ذلك فيما يستعد الإسلاميون الآن لأن يكون لهم نفوذ كبير في دستور جديد تعد مسودته هيئة مكونة من 100 عضو يشارك البرلمان في اختيار أعضائها. وحصل حزب النور السلفي على 29 %من تلك المقاعد وحل حزب الوفد الجديد ثالثًا، وجاءت الكتلة المصرية في المركز الرابع، وحصل ائتلاف الثورة مستمرة الذي تسيطر عليه جماعات الشباب التي كانت في صدارة الاحتجاجات التي أطاحت بمبارك على أقل من مليون صوت ولم يحصد سوى سبعة مقاعد من بين 498 مقعدًا تشغل بالانتخاب في مجلس الشعب. وعقب استحواذ حزب الحرية والعدالة على أكبر كتلة في البرلمان رشح الحزب أمينه العام، سعد الكتاتني، الذي كان عضوا مستقلاً في البرلمان لشغل منصب رئيس المجلس الجديد، وأعلن الحزب تأييده لهذه الخطوة من خلال بيان له أعلن فيه قبول اعتذار الكتاتني عن شغل منصب الأمين العام للحزب في حالة انتخابه رئيسًا لمجلس الشعب "لإعلاء مبدأ الديمقراطية وترسيخ قواعد المشاركة السياسية والبرلمانية الصحيحة." وبينما أثار الاداء القوي للاسلاميين إنزعاج الليبراليين المصريين والحكومات الغربية التي كان لديها علاقات وثيقة مع مبارك إلا أنه من غير الواضح ما إذا كان الإسلاميون المتنافسون سيتصرفون كفريق واحد في المجلس. وطبقًا لنظام إنتخابي معقد فان ثلثي مقاعد مجلس الشعب أو 332 مقعدًا خصصت لنظام التمثيل النسبي من خلال قوائم حزبية مغلقة. والثلث الآخر من المقاعد خصصت للمرشحين الفرديين. ولم تكشف اللجنة العليا للانتخابات عن النتائج النهائية للانتخابات الفردية رغم أن التحالف الذي يقوده حزب الحرية والعدالة قال أنه يتوقع الحصول على أكثر من 47 % من مجموع المقاعد في المجلس.