شارك الآلاف من المسلمين والأقباط في المسيرة الجنائزية التي دعا لها اتحاد شباب ماسبيرو لتأبين ضحايا أحداث ماسبيرو والتي وقعت الشهر الماضي، وتحركت المسيرة التي شاركت فيها تيارات وحركات سياسية وشبابية تمثل أطياف الشعب المصري وأسر الشهداء والمصابين من أمام الكاتدرائية المرقسية بالعباسية. بدأت فعاليات المسيرة، التي دعا لها اتحاد شباب ماسبيرو، بدلا من حفلة التأبين في الكاتدرائية والتي ألغيت بسبب استعدادات الكنيسة لاحتفالات العيد الأربعين لجلوس البابا شنودة الثالث، بالتجمع في الشارع الجانبي للكاتدرائية، وتحركت إلى شارع رمسيس مروراً بالمستشفى القبطي في طريقها إلى ميدان التحرير، وارتدى المشاركون الملابس الحمراء والبيضاء والسوداء لتشكيل ألوان علم مصر، فيما لم ترفع أية شعارات أو رموز دينية أو سياسية باستثناء صليب واحد ونعش، وذلك لمراعاة الطابع الجنائزي في المسيرة. وكثفت قوات الأمن تواجدها حول المسيرة من أجل توفير الحماية اللازمة لها. وتأتي المسيرة، في إطار إحياء الذكرى الأربعين لضحايا ماسبيرو الذين لقوا حتفهم في سبتمبر الماضي، في اشتباكات بين متظاهرين أقباط وقوات الشرطة العسكرية أمام مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون (ماسبيرو).