احتشد أكثر من 5000 مواطن في مسيرة ضخمة انطلقت من أمام الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، متجهة نحو ميدان التحرير، لتأبين ضحايا اشتباكات ماسبيرو. ووصلت المسيرة التي جذبت أعداداً متزايدة من المواطنين للمشاركة فيها إلى ميدان التحرير، بعد أن سارت في شارع رمسيس، مروراً بالمستشفى القبطي بمنطقة غمرة. وتأتي المسيرة في ذكرى مرور 40 يوماً على الاشتباكات الدامية التي وقعت مساء الأحد 9 سبتمبر أمام مبنى إتحاد الإذاعة والتلفزيون، بين آلاف المتظاهرين وقوات من الجيش، وأدت لمقتل 27 شخصاً وإصابة أكثر من 300 آخرين. ونظم شباب الأقباط، مجموعات لإنشاد الترانيم، ترحماً على أرواح الضحايا، فيما طالب المشاركون في المسيرة ب«القصاص من القتلة». ورفع مئات المتظاهرين صوراً للضحايا طوال المسيرة التي اتسمت بالتنظيم الشديد. وبدأت فاعليات المسيرة، التي دعا لها إتحاد شباب ماسبيرو، بدلاً من حفل التأبين في الكاتدرائية، التي ألغيب بسبب استعدادات الكنيسة لاحتفالات عيد جلوس البابا، بالتجمع في الشارع الجانبي للكاتدرائية، وتحركت إلى شارع رمسيس مروراً بالمستشفى القبطي إلى ميدان التحرير، وارتدى المشاركون الملابس الحمراء والبيضاء والسوداء لتشكيل ألوان علم مصر، فيما لم ترفع أي شعارات أو رموز دينية أو سياسية باستثناء صليب واحد ونعش، وذلك لمراعاة الطابع الجنائزي للمسيرة. وانتشرت قوات الشرطة بكثافة في مناطق حركة تلك المسيرة، بهدف «التأمين»، حسبما أكد مصدر أمني.