نشرت صحيفة التايمز تقريرًا يعقب على زيارة المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، لروسيا، معتبرة أن الزيارة وتفاصيلها المعلنة تمثل رسالة من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين إلى الإدارة الأمريكية، بتغير خارطة الولاءات بالشرق الأوسط. واعتمدت الصحيفة في تقريرها – المنشور في عدد الجمعة، ونقلت عنه هيئة الإذاعة البريطانية BBC – على تحليل لمراسلته للشرق الأوسط، "كاثرين فيليب"، خلصت فيه إلى أن "بوتين" يدعم مصر في الصراع على النفوذ بمنطقة الشرق الأوسط. ودللت المراسلة على ما استنتجته، بإعلان "بوتين" دعمه ل"السيسي" وترشحه للرئاسة، بالرغم من عدم صدور إعلان رسمي من الاخير يؤكد عزمه خوض الانتخابات. واعتبرت أن الولاياتالمتحدة تنسحب من الشرق الاوسط عامة، ومن مصر بصفة خاصة، وأن روسيا تستغل تلك "الفرصة" لتجذير نفوذها الجديد، كما اعتبرت أن "الربيع العربي"، أفقد روسيا أموالًا وصفقات للأسلحة كان يجب أن تتم، وأفقدها مصالحها عبر الإطاحة بزعماء يوالونها في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. واشارت "فيليب" إلى انعكاس الوضع السوري على التحركات الروسية بالشرق الأوسط، ملمحة إلى تأثر روسيا بالوضع المشكوك "لبشار الأسد" الرئيس السوري، والحرب الأهلية الدائرة هناك، باعتبار سوريا حليفًا لروسيا. وعرضت إلى العلاقات بين مصر وواشنطن، وخفض المساعدات العسكرية، وتصريحات وزير الخارجية المصرية التي تؤكد أن مصر تستطيع الحصول على حاجاتها العسكرية من "جميع القوى العظمى" – بحسب الصحيفة، مشيرة إلى الانباء المتواترة عن صفقات متوقعة للأسلحة الروسية والطائرات الحربية مع مصر.