ذكرت صحيفة «تليجراف» البريطانية، الخميس، في تقريرها تحت عنوان «مصر تصوت بأغلبية ساحقة لصالح الدستور المدعوم من الجيش»، أن عددًا من المنظمات الدولية التي راقبت استفتاء دستور 2012، رفضت مراقبة الاستفتاء على الدستور الجديد. وأوضحت الصحيفة أن «نسبة الموافقة على الدستور الجديد المدعوم من الجيش وصلت إلى حوالي 98%، وسط انتقادات كثيرة من قبل المراقبين الدوليين والمصريين، وبكاء أحمق من قوى المعارضة»، لافتة إلى أن نسب المشاركة في الاستفتاء تعكس حجم الاستقطاب في المجتمع المصري. وأضافت الصحيفة في تقريرها أن «مركز (كارتر) أصدر بيانا ينتقد فيه البيئة المستقطبة وضيق المساحة السياسية المحيطة بالاستفتاء، وأرسل فريقا صغيرا من 10 مراقبين فقط». وأشارت الصحيفة إلى أن «حجم الانتصار يشير إلى نسب غير واقعية مشابهة لانتصارات الأنظمة في دول ما قبل الربيع العربي، كما أنه يبشر بخوض الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، انتخابات الرئاسة». ونقلت الصحيفة انتقادات مجموعة «مراقبة الشفافية الدولية» في بيان لها، لعملية الاستفتاء وما اعتبرته «حملة من جانب واحد لصالح التصويت ب(نعم)، وقيام السلطات بقمع المعارضين للدستور، الذين يدعون للتوصيت ب(لا) أو بمقاطعة الاستفتاء». وذكرت الصحيفة أنه وفقا للمؤشرات غير الرسمية، فإن نسبة الإقبال وصلت إلى 37%، وهي نسبة أعلى قليلا من من نسبة المشاركة في الاستفتاء على دستور 2012، موضحة أن «هذه الأرقام تعكس الاستقطاب في المجتمع المصري بعد عزل السيسي للرئيس السابق مرسي».