صرحت رئيس اللجنة الفرعية الخاصة لحقوق الإنسان التابعة للجنة شئون العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، روس ليهتينين، اليوم الثلاثاء، أن مصر شهدت تزايدًا ملحوظًا في انتهاكات حقوق الانسان خلال الفترة التي تولى فيها الرئيس السابق محمد مرسي السلطة، مشيرة إلى أن المصريين قاموا بإزاحة مرسي بعد أن تعبوا من نظامه القمعي وعدم احترام حقوق الإنسان. وقالت ليهتينين في كلمتها خلال جلسة استماع للجنة حول وضع حقوق الإنسان في مصر، إن الانتهاكات التي وقعت في تلك الفترة هي انتهاكات ارتكبتها الحكومة التي يقودها جماعة الإخوان المسلمون. مشيرة إلى الاعتقالات التي تعرض لها الصحفيون وأعمال القمع التي تم ممارستها ضد المظاهرات التي نظمتها المعارضة وعدم احترام نظام القانون في فترة الإخوان المسلمين، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط. وأوضحت كان هناك تدهورعام في وضع حقوق الإنسان في مختلف أنحاء مصر في تلك الفترة، لذلك قام المصريون بإزاحة مرسي بعد أن تعبوا من نظامه القمعي وعدم احترام حقوق الإنسان. وأشارت إلى الأعمال الإرهابية التي يقوم بها أنصار مرسي منذ إزاحته من السلطة من خلال ما يرتكبوه من أعمال عنف ترهب الشعب المصري وتؤدي لمقتل المئات وإصابة آخرين. ونوهت ليهتينين بجهود القوات المسلحة في محاربة تنظيم القاعدة وغيره من الجماعات الإرهابية التي تثير القلاقل في سيناء. وطالبت بازالة أي قيود مفروضة على المجتمع المدني، لأنه في الوقت الذي تؤكد فيه الحكومة المؤقتة احترامها للأقليات في مصر مازالت هناك هجمات يتم شنها ضدهم بصورة متكررة، بحسب قولها. وقالت إن الدستور الجديد يمنح حقوقًا للمرأة غير أنها نصوص متروكة للقانون يقوم بتفسيرها، وأشارت إلى أن "لجنة الخمسين" لم تضم سوى خمس سيدات وأربعة أقباط معربة عن أملها في أن يتم تنفيذ الدستور بصورة تعالج كافة أسباب القلق ويكون ركيزة لدولة تواجه مخاطر فقدان الطريق، حسب قولها. ومن ذات الجانب، انتقد كريستوفر سميث، رئيس اللجنة الفرعية لشئون أفريقيا وحقوق الإنسان الدولية بمجلس النواب، تصاعد أعمال العنف التي تستهدف الأقباط في مصر، مشيرًا إلى أنه منذ تخلى الرئيس الأسبق حسني مبارك عن السلطة في فبراير 2011 زادت الآمال في إقامة حكومة تساوي بين كافة المصريين ولا تعيد ارتكاب أخطاء النظام السابق، غير أن الواقع لم يكن كذلك وحمّل سميث الحكومات المتتالية انتهاك حقوق الأقليات والتي أدت إلى تزايد أعمال العنف. وقال إن الإخوان المسلمين منعوا إقامة الشعائر الدينية في أحد الكنائس بالمنيا وسقط العديد منهم قتلى خلال بعض الأحداث، غير أنه قال إن حرية التعبير في مصر مازالت تتعرض للخطر، حسب قوله، مشيرًا إلى إغلاق بعض وسائل الإعلام. وأكد رئيس اللجنة الفرعية أنه يتعين على الولاياتالمتحدة أن تشجع الحكومات على احترام حقوق الإنسان واعتباره أحد المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة، مؤكدًا أن دعم الولاياتالمتحدة لمصر يجب أن يقوم على أساس التقدم الذي تحققه الحكومة في تحقيق الديموقراطية وتشكيل حكومة دستورية على أساس انتخابات حرة واحترام حقوق الإنسان.