كتبت هالة مصطفى الجريدة - سيطر الجيش السوري الحر على المنافذ الحدودية الواقعة بين العراق وسوريا أمس، الخميس، حسب تصريحات عدنان الأسدي، وكيل وزارة الداخلية العراقية، لوكالة الأنباء الفرنسية. وتزامن مع ذلك اشرة المرصد السوي لحقوق الانسان الى سيطرة مقاتلين معارضين على معبر حدودي مع تركيا. حيث قال الأسدي "جميع المعابر والمخافر الحدودية بين العراق وسوريا سقطت بيد الجيش السوري الحر، وبينها "القائم" و"التنف". فيما لا تزال هناك معارك في "سنجار"، وهي نقطة حدودية صغيرة في الشمال. ووصف الأمر بالطبيعي، مضيفا "الجيش السوري النظامي يركز على العاصمة وهذه المنطقة بعيدة عن العاصمة، لذا فمن الطبيعي أن تسقط المعابر والمخافر في أيدي الجيش السوري الحر". واستطرد "أمام إحدى النقاط الحدودية، هاجم الجيش الحر قرية حجيجين. وقام بقتل اثنين من أهالي المنطقة، وتقطيع أيدي ضابط برتبة مقدم في الجيش السوري النظامي أمام أعين الجنود العراقيين". وأعلن أن "السلطات العراقية أغلقت الحدود بالكامل في منطقة البوكمال، غرب، وستغلق كل الحدود إذا استمر الوضع على هذا الحال". معتبرا الجيش الحر سلطة غير معترف بها، ومؤكدا "الآن القضية باتت مقلقة". وكان فرحان فتيحان، رئيس بلدية القائم العراقية، قد أعلن أمس أن "العراق أغلق معبره الحدودي الرئيسي مع سوريا، وأرسل تعزيزات عسكرية إلى الحدود بعد سيطرة مقاتلي المعارضة السورية على معبر البوكمال". وأكد "الجيش السوري الحر رفع علمه على الجانب الآخر من الحدود". يجدر بالذكر أن سوريا تشترك مع العراق بحدود تمتد لحوالى 600 كلم. يقع أكثر من نصفها تقريبًا في محافظة الأنبار التي تسكنها أغلبية سنية، وكانت تعتبر في السابق مقرًّا لتنظيم القاعدة في العراق. ومن ناحية أخرى أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلين سوريين معارضين سيطروا، الخميس، على معبر حدودي مع تركيا. حيث قال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد، أن "مقاتلين من الكتائب الثائرة سيطروا على معبر "باب الهوى" على الحدود السورية التركية في محافظة إدلب، وحطموا صورًا لبشار الأسد بعد انسحاب القوات النظامية من هذا المعبر".