الجريدة - وصف الدكتور محمود غزلان، المتحدث الرسمي السابق باسم جماعة الإخوان المسلمين، في آخر تصريح له قبل قرار الجماعة نقل المنصب للمهندس خيرت الشاطر، بعض مطالب القوى السياسية والشروط التي وضعتها من أجل دعم مرشح الجماعة في جولة الإعادة، بأنها "ابتزاز وصل إلى حد الاستفزاز ولا يمكن تنفيذها"، ورفض تقديم أي تعهدات مكتوبة مكتفيا بالتعهدات التي جاءت في خطابات مرسي. ووصف ،في حواره مع صحيفة الشرق الاوسط اللندنية، بعض المطالب بأنها غريبة ولا يمكن تنفيذها، فالبعض يطالب بحل جماعة الإخوان المسلمين، وهناك من يقترح تعيين نائب للرئيس على ألا يحق للرئيس إصدار أي قرار إلا بعد توقيع نائب الرئيس عليه. واكد ان هذه المطالب "ابتزاز سياسي مستفز". ثم استدرك قائلا ان بعض المطالب تنبئ عن رغبة في الاطمئنان، لذلك استجاب لها مرسي في خطاباته على مدى اليومين الماضيين إلى الشعب وكل القوى السياسية، وطرح فيها رؤيته حول تشكيل مؤسسة رئاسة تضم نوابا ومستشارين من كل القوى السياسية وأنه سيكون رئيسا لمؤسسة وليس مؤسسة الرئيس. ورفض غزلان اعتبار تصريحات مرسي "تعهدات في الهواء"، موضحا أن هذه التعهدات جاءت أمام الشعب كله. كما اكد "اي حاجة مكتوبة مش وارد". وتابع "اي شيئ متفق عليه هكذا اعتقد انه ميثاق على الاقل، وهذا اقصى ما يستطيع أن يقدمه مرشح الجماعة". وحول ما أصدرته قوى سياسية وأحزاب مدنية من وثائق قال "الوثائق التي خرجت كثيرة.. لا أتذكر ما فيها. كل واحد يطلع وثيقة ومطالب كثيرة جدا والابتزازات أكثر. كل واحد عايز وزارة وهذا أمر لا يصلح بالمرة ولا سيما في هذه الفترة". كان مرسي أكد الثلاثاء الماضي خلال مؤتمر صحفي بث على الفضائيات أنه سيعمل على ضم أفراد من خارج الإخوان المسلمين إلى إدارته في مناصب عليا وقد يرأس احدهم الحكومة، وتعهد بضمان حقوق المرأة والمسيحيين في دولة ديمقراطية دستورية حديثة.