خاض الجانبان معارك محدودة في ابريل الماضي تستأنف دولتا السودان وجنوب السودان الثلاثاء التفاوض حول القضايا العالقة في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا. ويأتي الإعلان عن العودة إلى طاولة المفاوضات عقب المعارك المحدودة التي خاضها الجانبان مؤخرا، مما أثار خشية قوى دولية وأقليمية من تحولها إلى حرب شاملة. وكانت العديد من الدول الكبرى دعت الخرطوم وجوبا إلى العودة إلى طاولة المفاوضات، كما هدد مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات على البلدين إذا تقاعسا عن التوصل إلى حل للقضايا العالقة. وامهل المجلس البلدان ثلاثة أشهر وإلا فرضت عليهم العقوبات المنصوص عليها في القرار. ووصف الوسطاء الأفارقة هذا اللقاء بأنه محاولة لتقييم التقدم الذي تم في الجولات الماضية، أكثر من كونها مفاوضات حقيقية. واستبق الجيش السوداني الجولة الجديدة من المفاوضات بإعلان بداية الانسحاب من منطقة أبيي الحدودية المتنازع عليها. وقال المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد "سنبدأ الانسحاب غدا (الثلاثاء) وسندعو الصحفيين لحضور العملية". في هذه الأثناء قالت حكومة جنوب السودان انها صدت هجوما للقوات السودانية. واتهم المتحدث باسم جيش جنوب السودان العقيد فيليب أغوير ان اقليم بحر الغزال قد تعرضا للقصف على مدى أيام. وأضاف أغوير ان طائرات من طراز أنطونوف وميغ شاركت في الغارات الإثنين. يذكر أن جنوب السودان وشماله خاضا حربا أهلية لأكثر من عقدين (1983-2005) عندما كانا دولة واحدة. وعلى الرغم من أن اتفاق السلام الشامل الموقع عام 2005 أنهى هذه الحرب، إلا أن العديد من الضايا لا تزال في حاجة إلى التفاوض. ومن أبرز القضايا العالقة ترسيم الحدود والملف الأمني ورعايا كل دولة على الجانب الآخر ورسوم عبور النفط من الجنوب إلى الشمال. Digg Digg مصدر الخبر: بي بي سي