تابع اختبارات التصوير لسرطان الثدي (الاختبارات التشخيصية) رابعاً) التشخيص والكشف بمساعدة الكمبيوتر: تطورت على مدى العقدين الماضيين سبل التشخيص والكشف بمساعدة الكمبيوتر للمساعدة في البحث عن التغيرات المشبوهة على شاشة الماموغرام. وغالباً ما يتم ذلك بفيلم الماموغرام القياسي أو بالماموغرام الرقمي. يمكن لأجهزة الكمبيوتر مساعدة الأطباء على البحث عن مناطق غير طبيعية على شاشة الماموغرام عن طريق العمل كمجموعة ثانية من "العيون". وفي الماموغرام القياسي العادي يتم تغذية الفيلم إلى جهاز كمبيوتر يقوم بتغيير الصورة إلى إشارة رقمية يتم تحليلها بواسطة الكمبيوتر. ويمكن أيضاً أن تطبق هذه التكنولوجيا في الماموغرام الرقمي. يقوم الكمبيوتر بإظهار الصورة على شاشة الفيديو، مع علامات تشير إلى المناطق التي يجب على أخصائي الأشعة التحقق منها باهتمام وعناية أكبر. لم يتضح بعد كيف يمكن أن يكون التشخيص والكشف بالكمبيوتر مفيداً. بعض الأطباء يجدونه مفيداً، ولكن دراسة حديثة كبيرة وجدت أن التشخيص والكشف بالكمبيوتر لم يحسّن دقة الكشف عن سرطان الثدي إلى حد كبير. ولكن ما فعله هو أنه قد قام بزيادة عدد النساء اللواتي بحاجة إلى تحاليل خزعات الثدي. ولذا فهناك حاجة إلى القيام بمزيد من البحوث والدراسات. خامساً) تصوير الثدي بالرنين المغناطيسي (التصوير بالرنين المغناطيسي)لبعض فئات النساء اللاتي هن معرضات لمخاطر عالية من الإصابة بسرطان الثدي، فإن الفحص بالرنين المغناطيسي يوصى به جنباً إلى جنب مع التصوير بالماموغرام سنوياً. وهو ليس موصى به عموماً كأداة فحص في حد ذاته، فعلى الرغم من أنه من الفحوص ذات الحساسية العالية فإنه قد يغفل عن بعض السرطانات التي يتم الكشف عنها بالماموغرام. التصوير بالرنين المغناطيسي يستخدم موجات الراديو ومغناطيساً قوياً بدلاً عن الأشعة السينية. ويتم امتصاص الطاقة من موجات الراديو ثم إطلاقها بعد ذلك في أنماط يشكلها نوع النسيج الذي يتم تصويره ونوع المرض. ويترجم الكمبيوتر نمط موجات الراديو المنبعثة من الأنسجة إلى صورة مفصلة للغاية لأجزاء الجسم. وغالباً ما تُستخدم مادة عاكسة تسمى ب (الجادولينيوم) ليتمكن أخصائي الأشعة من الرؤية بتفاصيل أفضل. يجب على المرضى الاستلقاء داخل أنبوب لهذا الاختبار. وهذا شبيه بالاحتجاز ويمكن أن يضايق الأشخاص المصابين بالرُهاب من الاحتجاز (الخوف من الأماكن المغلقة). يقوم الجهاز أيضاً بإصدار ضوضاء عالية تسبب القلق للبعض. وتوفر بعض المراكز سماعات الرأس لسماع القران وحجب الضوضاء. آلات التصوير بالرنين المغناطيسي من السهل جداً العثور عليها، ولكنها تحتاج إلى أن تكون مصنوعة خصيصاً أو تم تكييفها لكي تقوم بفحص الثدي. وهذا يعني أنه ليس كل مركز مع آلة تصوير بالرنين المغناطيسي يمكن أن تقوم بفحص الثدي بالرنين المغناطيسي. ولكن يمكن استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي لفحص الثدي لإلقاء نظرة أفضل على السرطانات التي تم كشفها بالماموغرام أو لفحص النساء اللاتي لديهن مخاطر عالية للإصابة بسرطان الثدي. ويمكن أيضاً أن يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي لتوجيه محللي الخزعات بحيث يمكن للطبيب التأكد من الحصول على نسيج من المنطقة التي تثير الشك والقلق. كما يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي أيضاً لفحص النساء اللواتي تم تشخيصهن بسرطان الثدي. فهو يستخدم لتحسين معرفة الحجم الفعلي للسرطان والبحث عن أي أنواع أخرى من السرطان في الثدي. سادساً) الفحص التفريغي للحلمات (تصوير مجاري الحليب): هذا الاختبار والذي قد يسمى كذلك ب (الدكتوغرام) هو مفيد أحياناً في معرفة سبب الإفرازات الدموية للحلمة. في هذا الاختبار يتم وضع أنبوب رفيع جداً من البلاستيك في فتحة القناة في الحلمة حيث تخرج الإفرازات. يتم حقن كمية صغيرة من الصبغة العاكسة المتوسطة والتي تقوم بدورها بتحديد شكل القناة على صورة بالأشعة السينية. ومن ثم تقوم الأشعة السينية بإظهار ما إذا كان هناك ورم داخل القناة. سابعاً) اختبارات التصوير الحديثة: بعض الأساليب الجديدة في التصوير تجري دراستها حالياً للنظر في المناطق غير طبيعية في الثدي. (تصوير الثدي الجزيئي): يتم حقن متتبعة مشعة قليلاً تسمى ب (تكنيتيوم سيتامبي) في الوريد. تقوم المتتبعة بالتعلق بخلايا سرطان الثدي والكشف عنها بواسطة كاميرا خاصة. هذه هي أحدث تقنية تم التوصل إليها. بعض أخصائي الأشعة يعتقدون بفعاليتها في بعض الأحيان للبحث في المناطق المشبوهة التي تم إيجادها من قِبل تصوير الثدي بالماموغرام العادي، ولكن يظل دوره بالضبط غير واضح. وتهدف البحوث الحالية إلى تحسين التكنولوجيا وتقييم استخدامها في حالات محددة كما هو الحال في كثافة الثدي في النساء الأصغر سناً. وقد اقترحت بعض الدراسات الحديثة بأن هذا النوع من الفحص قد يكون بدقة التصوير بالرنين المغناطيسي. ولكن من المؤكد أنه ينبغي أن لا يحل هذا الاختبار محل الفحص المعتاد بالماموغرام. ثامناً) التصوير الشعاعي للثدي ) تصوير الماموغرام الثلاثي الابعاد) هو نوع من الامتداد لتصوير الماموغرام الرقمي. ولهذا الاختبار تقوم المرأة بالاستلقاء بحيث يكون وجهها للأسفل على طاولة مع وجود ثقب ليتدلى الثدي من خلالها. ثم يقوم الجهاز بأخذ الصور بالأشعة السينية حال دورانه حول الثدي. وهذا يسمح للثدي بأن يتم عرضه كالعديد من الشرائح الرقيقة والتي يمكن دمجها في صورة ثلاثية الأبعاد. وقد يتيح الفرصة للأطباء للكشف عن أصغر الآفات أو تلك التي تكون مخفية في تصوير الثدي بالأشعة السينية (الماموغرام القياسي). هذه التكنولوجيا لا تزال تجريبية ومتوفرة حالياً في التجارب السريرية فقط. المصدر: الجمعية الامريكية للسرطان: www.cancer.org