الاعاصير لا تهزم الجبال بل تتكسر على جانبيها وتتشتت مرتدة بالخيبه ..وبعض من البشر نساء او رجال كالجبال ...لا تهزمهم محن ...بل تشد من ازرهم وتزيدهم قوة وصلابه لا ينحنون جزعا ...ولا يتراجعون خوفا ...ولا يبكون الما ...بل يواجهون ويعقلون ويتدبرون وفى النهايه برحمه من الله يقدرون ... ياتى الفعل من نبع الحكمه ...هكذا بعض البشر ...بشر كالجبال ...الجبال ذات الاوتاد الراسخه فى الارض... فلن نسمع عن جبل انهار امام اعصار انما سمعنا عن اناس دكتهم مشاكل رغم اننا كنا نظنهم جبالا او هو كان كالجبل فعلا ... هذا هو الاستثناء فبعض المشكلات كالاهوال لا قبل للانسان ان يتحملها ..مهما كان قويا ...مهما كان جبل ...جبلا حقيقيا وليس كالجبال رمال الشطأن التى تسقطها نفخه هواء من فم طفل ... اذا فلابد ان نتفق ان المشكله فى طبيعه المشكله ...ويا للعجب لو نظرنا لقانون النسبيه ...حيث يقاوم المرء منا اعصارا ...ولا يستطيع ان يواجه مشكله ...نعم اذا كانت المشكله ذات طبيعه خاصه ...مشكله تذبح كالسكين ...مشكله كالعول الذى يدمر الجبل قطعه قطعه مهما كانت صلابته ... فنحن نستطيع ان نتكلم فى بضعه سطور عن مشكله ما ونبدى الاراء ونحكم ونتحكم ...اما من اعتمل فى النفوس وقوص الظهور وجرح القلوب وابكى العيون وضيق الصدور ...وكسر احيانا كبرياء ...فانه يحتاج الى مداد بحرين وليس بحرا واحدا ... لكل منا مشاكله الخاصه فان عجزنا على تحملها هذا لا يعنى اننا ضعفاء او غير قادرين ...وليس من حق اى مخلوق سوانا الحكم على قدرتنا ورغباتنا ..لاننا نحن من نمر وحدنا بهذة المشله لا مانع من ابداء الراى ولا مانع من الاستماع للاراء الاخرى لكن مع الاتفاق مع انفسنا اننا سنسمع فقط فليس كل من تحدث وابدى الرأى مجرب .....