يقال أن رواية جنسية قادرة أن تجذب ملايين القرّاء العرب .. الجنس محرك وقادح وجودهم من ينكح أكثر من يثبت جدارته أكثر .. أّيّها الفحل العربي كم من النساء نكحت وكم من النساء أبكيت هل أرضيت غرورك .. إنكح .. إنكح فأنت مجرّد حيوان ناطق يتكلم بالجنس في السياسة في الأدب والثقافة .. لا تقدر إثبات وجودك بقصيدة حبّ .. بموعد غرامي إنتظرته طويلا حتى أتى على طبق الإنتظار شهيّا .. بموعد رتبته بخيباتك السابقات وذهبت إليه بعنفوان المستقبل يرنو إلى المستحيل .. لا مستحيل إلا في ذهن العاجز وكم من عاجز إنتهى حين قال أنّ هذا مستحيل .. كم النساء نكحت وكم من جسد جعلته تمرينا لجسد قادم .. كم من الأجساد تمرغت فيها .. هأني أقول لك أيّها الفحل العربي ولكلّ الذكوريون لكم جسدي خذوا حصتكم وإنصرفوا .. لا الكدمات باقية ولا النشوة خالدة .. فلي ما أفعل فكرة أقارع بها عهركم ..وهل من عهر رأيتم أكثر من عهركم .. من أجل الجنس تسعون ومن أجل الجنس تدفعون وتكتكون وتراوغون وتلاعبون .. ها لكم جسدي الذي أفرطه أمام المدلكة على دكانة الحمّام تقلبّه يمينا ويسارا تفركه وتريق عليه الماء ولا ينظف قلبي من كرهكم … أيّها الذكوريون لكم جسد لا يحبّكم يحتقركم ويتقيؤكم ولي فكرة أحارب من أجلها وسأنجح وإن لم أنجح يكفي أنّي كنت أنا عادلت نفسي وساويتها بالسموّ لا بالتراب كما فعلتم … كم كانت بريئة إبنة الجيران قبل أن تزّل بها القدم وتصبح مومسا على الطريقة الحديثة تلبس أغلى الماركات وتتعطر بأفخم العطور وتسهر في أرقى المطاعم قبل أن تصبح مومسا كانت فتاة صغيرة تعيش بقلب طفل يرنو إلى السعادة وما كانت تعلم أنّ السعادة كائن هلامي زئبقي صنع من وهم خيباتنا نلهث وراءه طويلا ولا نحصله .. يا إبنة الجيران هل كان عليك أن تقدّمي جسدك فريسة سهلة وأنت لم تتسلحي بالعلم حتى تواجهي عطاءك وتعلمي أنّ العطاء بجهل مصيبة وأن الأخذ بجهل مصيبة أكبر .. وهل إستوى الأمر لديك سواء إن وهبت من أجل الحبّ أو المال .. كلاهما واحد يا صغيرتي فالرجل الذي أحببت هو نفسه الرجل الذي إشترى متعته منك فقط تغيّر الإسم والمهنة والسنّ … لا أملك سوى أن أقول لك أفيقي من وهم الضحية وكوني كما أنت دون أن تنتظري مغفرة من مجتمع الكلاب .. إنّه مجتمع كلب بن كلب لا يليق بقلبك الطاهر .. أعلم طهر قلبك ولا أهتم بدنس جسدك .. إنّ الجسد فان سيأكله الدود وأما القلب طاهر شقيق السماء والنجوم وستتوسدين النجوم صغيرتي .. أيّها الذكوريون كانت هذه الفتاة قبل سنوات قليلة تطمح إلى العلم وفشلت في وطن لا يضمن مكانا للفاشل حتى وإن كان مواطنا كان ذلك قبل أن يختطفها دولة عربانية تدين بالجهل .. ذهبت طاهرة لتسقي الخمر على طاولات العرب هناك وعادت إلينا جثة هامدة تعيش بنصف قلب .. وبنصف روح إنّها أشلاء هل فكرّ أحد منكم كيف أصبح هذا الجسد سلعة قابلة للعرض والطلب .. قبل أن تغرس قضيبك فيها هل فكرت أن تغوص في قلبها قبل أن تدخل يدك إلى جيبك .. إشتريت متعة بدمع إمرأة ضاقت بزفيرك بشهيقك وبعرقك المقزز .. كم أنت مشمئز أيّها الذكوري .. بمجرّد ملاليم إشتريت وضعية حيوان لو كان لي المال لدفعت لك الكثير حتى تكون حيوانا .. كن حيوانا واصمت .. إنكح .. إنكح ما بالك بعدها فاعل سوى أن تباهي بإنجازاتك العظيمة بأنّك تنقلت بين أجساد النساء .. كذلك المناضل العظيم جدّا الذي إنجذبت إليه فتاة عادية في خطبة عظيمة على صخرة سقراط امنت بما قال دون أن تعلم أن تلك الخطبة من وحي جلسات الحانات الرديئة .. فتاة كانت تحلم بشهادة جامعية فإنتهت فريسة سهلة لجماعة اليسار كلّ يغرس فيه مجونه .. حدثوها عن التقدمية فدخنت وشربت الخمر حتى ثملت وحين أفاقت من سكرتها وجدت لقب عاهرة ينتظرها ورسوب في الدراسة وسقوط من عين المجتمع .. يا عهر الذكورة كم من النساء أبكيتم وكم من النساء جرحتم .. وكم من النساء متن وما الموت سوى أن تلف في كفن إتهامات جاهزة عاهرة ، عميلة ، رخيصة ، وكم وكم وكم … يا أهل اليسار أنتم إخوة اليمين كلاكما عدوّ المرأة … اليمين واضح أشدّ الوضوح وأما أنتم مراوغون زئبقيون .. ما بالك أيّها القارئ منزعج لأنك لم تنتهي إلى شيء سنصنعه معا فقط إنتظر فنحن على عتبة الصفحات الأولى نكتب ونقرأ سويا .. وسنصل معا إلى مشروعنا الذي وعدنا به بعض .. أن نكتب رواية من رحم خيبات نسائنا … أن نكتب عن لعنة جسدي وجسدك في مجتمع الكلاب .. قدر أحمق أن تكون عربيا في واقع معطوب كهذا وبين معطوبين لم يقدروا على إصلاح عطبهم .. هذه مجرّد تمارين بسيطة على الكتابة قبل أن نصل إلى مشروعنا .. لست من اللواتي يؤمن بالفردية في العمل سنبني معا لبنات مشروعنا طوبة طوبة وستنسم ضوعة الممكن بين شهقات خلناها شهقات المستحيل ولكن لا مستحيل نؤمن به .. أليس كذلك قارئي الطيّب ؟؟ خولة الفرشيشي