تناول تناول كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم الجمعة العديد من الموضوعات المهمة ، التي جاء أبرزها التساؤل حول كيفية أن تقوم مصر بقيادة العرب لبناء نظام إقليمي جديد ، والمطالبة بضرورة موازنة الأمور في مواجهة موجة إغلاق السفارات . ففي مقاله (وماذا بعد) بصحيفة الأهرام وتحت عنوان "كيف تقود مصر العرب لبناء نظام إقليمي جديد" يرى الكاتب محمد عبد الهادي علام ، أن تهديدات الأمن القومي عبارة معتادة تتردد في أوقات عصيبة تمر بها الشعوب والمجتمعات عندما يصبح كيان ومؤسسات الدولة في مواجهة تحديات تخالف سيادة الأمن والاستقرار في الفترة السابقة علي ظهور تلك التهديدات ، وترتفع درجة ووتيرة التهديد تبعا لطبيعة الطرف الذي يشكل تحديا للدولة . وأوضح أن إزاء تلك الحالة ، فقد حددت مصر خطوطا واضحة في حفاظها علي الأمن القومي المصري والعربي ، لاسيما بعدما مرت بتجربة تمكن جماعة إرهابية من حكم البلاد (في ظروف لا يزال المعلوم عنها قليلا ) ووضعها علي شفا حرب أهلية. ولم يكن التحرك الشعبي في 30 يونيو سوي تلك الحالة الكاشفة لتلاقي الشعور بالتهديد القائم بين المؤسسات المستقرة في الدولة وإرادة غالبية ساحقة من المواطنين ممن وجدوا في ممارسات النظام السابق، الذي كان يقوده مكتب إرشاد مشبوه في التوجهات والأهداف، كارثة على الأمن القومي المصري بمعناه الواسع، مع استمرار التهديدات بوتيرة واحدة واتساع ما تمثله الكيانات الإرهابية فوق رقعة الشرق الأوسط. ولفت الكاتب في مقاله إلى أن الحديث عن صيانة الأمن القومي المصري العربي لم يعد بكل تأكيد رفاهية أو محاولة لتبرير ممارسات بعينها ولكنه صار مسألة بديهية لا تحتاج إلى عين فاحصة لإدراكها بقدر ما تحتاج إلى معاينة كل تلك المشاهد الصادمة التي تكتظ بها الشاشات التليفزيونية كل دقيقة مصر تواجه تهديدات حقيقية وليس الحديث عنها من باب الرفاهية أو التضخيم وهو ما لا يدركه فى الغالب بعض رفقاء ثورة 30 يونيو، وبالقطع لا تنتظروا ممن يشكلون تهديدا حقيقيا مثل جماعات الإسلام السياسي أن يحافظوا على أقل القليل من الاعتبار لبلدهم أو سلامة مجتمعهم، فهم أصل التهديد اليوم ورعاة الفوضى والتقسيم والانقسام فحجم المخاطر أكبر من المعتاد وعندما تكون الدولة قد أنهكتها أربع سنوات من الفوضى والانقسام السياسي يكون العبء مضاعفا. وأكد الكاتب أنه على الرغم من أن كل ما جرى ويجرى في قناة السياسة والدبلوماسية المصرية فإن هناك حاجة ملحة لمزيد من الجهود حتى لا نترك المنطقة العربية تنزلق إلى مزيد من التفتيت والخراب، فهى الدولة الأكثر قدرة على جمع الشتات العربي، ومن هنا جاءت دعوة وزير الخارجية السفير سامح شكري في البحرين، مطلع الأسبوع، إلي إيجاد نظامٍ إقليمي عربي جديد بعيدا عن أسلوب المحاور الذي كان موجودا على مدى العقود الأربعة الماضي ، مؤكدا في كلمته أمام منتدى المنامة ضرورة أن تكون محاربة تنظيم داعش ضمنَ إطار إستراتيجية شاملة لمحاربة جميعِ التنظيمات متشابهة الفكر في المنطقة، مع استهدافِ القضاء على ذلك التنظيم عسكرياً وفكرياً وحرمانِه من التعاطف والتمويل وإلا فإنه حتى وإن توارى في العراق فسوف يعاودُ الظهور في أماكنَ أخرى من العالم فالجميعُ بلا استثناءٍ ليسوا بمأمنٍ من هذا الخطر. وأختتم الكاتب محمد عبد الهادي علام مقاله بالقول: إن المواقف الأخيرة للسياسة وللدبلوماسية المصرية توفر أرضية وقوة دفع إيجابية نحو مزيد من العمل السياسي الخلاق وإطلاق طاقات الإبداع والخيال والإقدام لحلول غير تقليدية للوضع العربي البائس والمحير وهى مهمة ليست سهلة، ولكن مصر قادرة على جمع الشتات العربي تحت سقفها وهو دور لا يختلف عليه العرب اليوم. فِلمَ لا تتوافر إرادة التحرك الجماعي لإنقاذ المنطقة من مصير مجهول يريده خصومنا ويتمنونه في السر والعلن؟! وفي مقاله "خواطر" بصحيفة الأخبار وتحت عنوان (مطالبون بضبط أعصابنا في مواجهة إغلاق السفارات) قال الكاتب جلال دويدار ، كلنا استشعرنا حدة التوتر والتعامل العصبي مع ما تم اتخاذه من إجراءات ذات طابع تأميني من جانب سفارتي بريطانيا وكندا تضمنت تعليق الأعمال بالسفارتين.. الصحف وبعض القنوات الفضائية ومواقع شبكات التواصل الاجتماعي ساهمت في تصاعد مشاعر القلق علي مستوى الشارع.. افتقد التعامل مع هذه الإجراءات من الناحية الإعلامية للحرفية والمهنية والعقلانية وهو ما أدى إلي التجاوز في توصيفها وتبريرها .. نتيجة لذلك تحول الأمر إلي كيل الاتهامات لدولتي السفارتين بأنهما تهدفان من وراء ذلك إلي ابتزاز الدولة المصرية . ورأى الكاتب أن هذه الأجهزة الإعلامية لم تضع في اعتبارها حالة التوجس والخشية من تعرض سفارتها لهجمات إرهابية كرد فعل علي مواقف دولها ضد الجماعات الإرهابية وفي مقدمتها تنظيم داعش.. من المؤكد أنهم استندوا في هذا التحرك إلي ما تم إعلانه من جانب ما يسمي تنظيم بيت المقدس الإرهابي عن مبايعته لتنظيم داعش حيث اعتبر نفسه امتداداً له. وقال: إنه ارتباطا بالقضية التي أصبحت حديث الشارع حرصت القيادات الأمنية على القيام بجولة في منطقة السفارات بحي جاردن سيتي للاطمئنان علي توافر متطلبات الأمن حتي بعد صدور الحكم القضائي برفع بعض الإجراءات الأمنية الاحترازية حول هذه السفارات ومنها إغلاق بعض الشوارع ووضع الحواجز الأسمنتية من أجل إزالة المخاوف الأمنية . ونوه الكاتب إلى أن هناك مصادر دبلوماسية رفيعة المستوي أكدت إن ما أقدمت عليه سفارتا بريطانيا وكندا لا يعدو أن يكون قراراً إدارياً هدفه التأمين .. وذكرت أنه من المتوقع إلغاء وقف تقديم خدماتها مع بداية الأسبوع القادم. وأشارت إلي عدم وجود سوء نية مدللة علي ذلك بما صدر عن الدولتين بعدم المساس بزيارات رعاياهما لمصر. علي كل فإنه ليس أمامنا سوى أن نهدأ ونراقب ونتابع وهو ما يحتم علينا أن نمسك أعصابنا في انتظار أن تتضح الصورة دون الوقوع أسري للتخمينات خاصة من جانب الأجهزة الإعلامية باعتبار أن ذلك أمر لا يخدم الصالح الوطني. وفي مقاله بصحيفة "المصري اليوم" وتحت عنوان (درس للإخوان .. والسيسي أيضا) قال الكاتب الدكتور عمار علي حسن ، إن الإرهاب الذى تُتهم جماعة الإخوان بارتكابه أو بصناعة جزء منه أو مباركته والتواطؤ معه أو توفير غطاء سياسى له ، لا يستهدف السلطة فقط ، بل يمتد إلى الشعب، فالقنابل تزرع فى مدارس الأطفال ومحطات المترو وعربات القطارات والميادين والشوارع، فى ظل خطاب تكفيرى يتعامل مع عموم المصريين على أنهم "كفار" أو أعضاء فى "مجتمع جاهلى" أو متواطئون مع السلطة الجديدة أو صامتون حيالها، صابرون عليها . وأوضح أن هذا جعل القاعدة العريضة من الشعب تدرك أنها مستهدفة من الإخوان والجهاديين، وأنها واقعة تحت تأثير العنف الرمزى واللفظى والمادى لهم، ولهذا عليها أن تستنهض قواها لمواجهتهم. وقد تجسد هذا فى تلبية عشرات الملايين من المصريين لنداء الرئيس عبدالفتاح السيسى، وقت أن كان وزيرا للدفاع، للنزول إلى الشارع وتفويضه أو إعطائه أمرا، حسبما قال، للتصدى للإرهاب. وهو الطلب الذى تكرر فيما بعد بأشكال متعددة، وأقل وضوحا، وكررته بعض وسائل الإعلام، أو أنتجت هى خطابها الخاص الذى يطلب من الشعب أن يكون فاعلا بشدة فى الحرب على الإرهاب، والدفاع عن الدولة المصرية . ولفت الكاتب إلى أن الناس ترجموا حضورهم في المشهد من خلال تنظيم مظاهرات مضادة لتلك التي تطلقها جماعة الإخوان وأتباعها ، وعقد مؤتمرات ولقاءات جماهيرية للغرض نفسه، والتصدى لكتائب الإخوان الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك وتويتر ويوتيوب " ، ومقاطعة وسائل إعلام الإخوان، مرئية ومسموعة ومقروءة، والضغط على الدولة أحيانا كى تكون حازمة وحاسمة فى مواجهة الإخوان، وإطلاق النكات على الجماعة وأتباعها، وهى وسيلة من وسائل المقاومة بالحيلة التى اشتهر بها الشعب المصرى عبر تاريخه المديد. وأختتم الدكتور عمار علي حسن مقاله بالتأكيد على أن من يخسر الناس يخسر المباراة السياسية ، وهذا ليس درسا للإخوان أو أي تنظيمات إرهابية ومتطرفة، بل درس للكل ، بمن في ذلك السلطة الحاكمة ، التي إن طالها غرور بأن الناس قد صاروا ملك يدها ، وتصرفت بهذه الطريقة ، فإنها ستخسر المباراة وإن طال الأمد . وفى صحيفة "الأهرام" أعرب الكاتب فاروق جويدة عن سعادته وهو يتابع الموسم الثقافى والفنى الذى بدأ فى قاعة المحاضرات الكبرى بجامعة القاهرة - درة الجامعات المصرية - تحت رعاية د. جابر نصار رئيس الجامعة ، وشارك فيه المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء ، والعالم المصرى الجليل د. فاروق الباز ، مشيرا الى أنه فى إسبوع واحد تحدث محلب عن طموحات وهموم حكومته وأحلامه فى مستقبل افضل يتناسب مع ثورتين عظيمتين شارك شباب مصر فى صنعهما وتحدث الدكتور الباز عن طموحات التنمية وافاق المستقبل فى ظل مجتمع جديد يسعى الى استعادة ما فات من مظاهر البناء والتقدم ، وقال إنها مبادرة طيبة أن تعود الثقافة ويرجع الفن الى رحاب الجامعات وليس فقط جامعة القاهرة ، فمنذ سنوات ونحن نطالب بإستمرار التواصل بين الجامعة والمجتمع وليس فقط بين الجامعة وطلابها.. وأكد الكاتب أنه منذ زمان وهو يصرخ فى البرية أن أعيدوا الثقافة والإبداع الى الجامعات لأنها الوحيدة القادرة على مواجهة حشود الإرهاب ومقاومة الفكر المتخلف.. وأمام تجاهل النداء تسربت جماعة الإخوان المسلمون الى الجامعات واستولت على عقول الشباب وتحولت الأنشطة الثقافية الى سجال بين من احتكروا الدين ونصبوا انفسهم اولياء لله على بقية البشر ، وبين من انسحبوا تماما من الساحة خوفا او استسلاما ، فاحتلت التيارات الدينية المغرضة الجامعات المصرية ، وكانت قادرة على أن تمنع ما تريد وتبقى ما يحلو لها حتى أنها استخدمت فى فترة من الفترات العصى والسنج لمنع تقديم مسرحية أو حفل فنى ، ولم يقتصر نشاط الإخوان على الطلاب ولكنهم تسللوا الى مواكب الأساتذة وأصبحت الكثير من المحاضرات دعوات دينية فجة أبعد ما تكون عن سماحة الدين ، وقال إن الحديث فى الدين أو الدعوة له ليست القضية التى يرفضها إنسان عاقل ، لأننا جميعا نحب ديننا وما يحمله من الفضائل والسماحة ، ولكن حين يتحول الى دعوات للعنف أاو كراهية الآخر أو التمييز بين شركاء الوطن أو إقصاء البعض تحت دعاوى الرفض والتكفير هنا تصبح القضية اكبر ويصبح الفكر المريض كارثة تحل بالجميع.. وأوضح أنه على جانب آخر كانت الإنتخابات الطلابية فرصة لأن تفرض جماعة الإخوان وصايتها على الوسط الطلابى ، بل إنها تحولت فى أحيان كثيرة الى وسائل ضغط على هيئات التدريس ، فكان طلاب الإخوان يمنعون المحاضرات ويطردون الأساتذة ويعتدون عليهم ، وهنا انسحبت كل الوان الأنشطة الثقافية والفنية والندوات واللقاءات ، ومع هذا الإنسحاب كان غياب أصحاب الفكر الواعى المستنير من الساحة إما خوفا أو إحباطا أو سعيا وراء المكاسب الشخصية.. وأضاف لقد بدأت كارثة الجامعات المصرية من خلال أنشطة ثقافية مشبوهة ، ثم انتقلت الى جماعات سياسية استخدمت الدين وسيلة لتضليل الشباب ، ثم كانت مرحلة فشل الإخوان فى الحكم وخروج هؤلاء الشباب بأجندة جديدة هى العنف والفتن ونشر الفوضى ، وهذه الثلاثية : الثقافة والسياسة والفوضى كانت هى الدوائر التى لعبت فيها جماعة "الإخوان المسلمين" ، وقت تركت فيه الدولة الساحة خالية لهم أمام شباب راح ضحية هذه الخطايا ، وفى ظل إهمال جسيم من مؤسسات الدولة التعليمية وغير التعليمية سيطر الإخوان على جميع الانشطة الثقافية والسياسية فى الجامعات المصرية ، وفى الوقت الذى حرمت فيه الدولة أى نشاط سياسى للطلاب كانت جماعة الإخوان هى الوحيدة التى مارست العمل السياسى بكل تجاوزاته أمام الدولة المصرية ثلاثين عاما حتى أنها قامت بتأسيس ميليشيات فى جامعة الأزهر . وقال إن الدولة المصرية تحشد الآن كل إمكاناتها الأمنية لمواجهة أخطاء تتحمل الجزء الأكبر من مسئوليتها اولها الإهمال وآخرها التسيب ، فقد ساومت لفترات طويلة الوجود الإخوانى وهو ينتشر ويجند ويحصل على كل ما يريد من المكاسب والمواقع والأدوار ابتداء بالبرلمان وانتهاء بالجامعات والنقابات المهنية ، والأن نحن أمام مواجهة أمنية لمن يخرب الجامعة أو يهدم جدرانها ولكن تبقى بعد ذلك وقبل ذلك المواجهة الفكرية وهى التى بدأت على استحياء فى جامعة القاهرة فى موسم ثقافى شامل فكريا وسياسيا وفنيا ، مؤكدا أن تجمع الطلاب حول حوار هادئ مع رئيس الحكومة او لقاء مع عالم فى حجم فاروق الباز أو مناقشة حرة مع فضيلة المفتى هذه اللقاءات هى البداية لمواجهة التطرف فى الفكر والذى وصل ببعض شبابنا الى مناطق العنف والفوضى.. يجب أن تكون هناك مواجهات فكرية أخرى فى جامعة الأزهر بين شباب ضللته أفكار مريضة وشيوخ أجلاء يدركون سماحة الإسلام وترفعه عن كل ما نراه الآن من مظاهر الشغب والفتن والاعتداء على مؤسسات الدولة.. نحن أمام شباب يحتاج الى اياد تهديه وتسير به فى طريق من الوعى بعد سنوات طويلة تشكل فيها من خلال مفاهيم مغلوطة وأفكار متطرفة. وأختتم الكاتب فاروق جويدة مقاله بالتأكيد على أن الأنشطة الثقافية يمكن أن تكون بداية لخروج أعداد كبيرة من الشباب من متاهات الفكر المتطرف ، وقد أخذت هذه الأفكار من أعمارهم سنوات وسنوات ويجب أن نصبر عليهم حتى يستعيدوا توازنهم الفكرى والوطنى والإنسانى.. وفى مقاله بصحيفة " الجمهورية " قال رئيس التحرير فهمى عنبه إنه في البداية ، كان التمريض خدمة تطوعية ، تقوم بها صاحبات العطاء والقلوب الرحيمة ، كالمؤمنات الأوائل ، أمثال رُفيدة بنت كعب ، أول من قامت بتضميد جراح المسلمين في الغزوات ، وتقدم لهم السقاية ، وترفع من روحهم المعنوية ، لذلك أعطاها الرسول "سهماً" في الغنائم يساوي الرجل الذي يقاتل الأعداء.. وكانت أيضاً الراهبات في الأديرة يقمن بالسهر إلي جوار المرضي ، ويقدمن لهم الدواء ، حتي استعان بهن الأطباء ، ثم دخلت المجال غيرهن ، فتحول التمريض إلي مهنة إنسانية. ولكن خلال السنوات الأخيرة ظهرت ممارسات لعدد من الممرضات والممرضين أساءت للمهنة ، وشوهت سمعة باقي العاملين في هذا المجال.. ومما زاد الأمر سوءاً ظهور الممرضات بشكل غير لائق في الدراما السينمائية والتليفزيونية ، مما رسخ صورة ذهنية غير حقيقية عن أخلاقياتهن ، خاصة المتعلمات في مدارس التمريض ، وخريجات كلياتها. وأكد أنه لا يمكن أن تكتمل حلقات المنظومة الطبية في أي مستشفي. إلا بوجود طاقم التمريض. إلي جانب الفريق الطبي والإداري. فهم أعضاء أساسيون لا غني عنهم.. ومع ذلك فما زالوا يعانون من عدم تحسين وضعهم المعيشي. والمادي. ونقص قيمة بدلات المخاطر باعتبارهم أكثر الناس التصاقاً بالمرضي. ومن السهل انتقال العدوي إليهم. وأشار الى أن الدكتور عادل عدوي وزير الصحة أطلق منذ أيام حملة لتحسين الصورة الذهنية السلبية تحت عنوان "التمريض في عيون الدراما المصرية والإعلام" ، وطالب خلالها بعدم الإساءة إلي المهنة وأصحابها ، خاصة أنهم يأتون في المرتبة الثانية بعد الأطباء في علاج المواطنين ، بل إنهم في عدد من البلدان الأوروبية يعتبرون الأوائل. ومرتباتهم تفوق كبار الأطباء لأن أعداد الممرضين هناك قليلة ، وهي مهنة نادرة. مما جعل عدة دول تطلب قبول هجرة من يريدون العمل في التمريض. وشدد على أن مهنة التمريض تحتاج إلي اهتمام كبير سواء من حيث المناهج التي يتم تدريسها في المدارس والكليات ، أو بالنسبة لتنظيم دورات تدريبية مستمرة لإطلاعهم علي الجديد والحديث للتغلب علي الأخطاء التي تتكرر كثيراً في العمليات ، وغرف الرعاية المركزة وفي الطوارئ ، والعناية بالجانب المادي لتحسين مستوي معيشتهم ، وعلاجهم بصورة كريمة.