سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سرطان الإهمال يتفشى في مدارس البحيرة.. المسئولون في غيبوبة والضحية الطلاب الأبرياء.. طالب يفقد حياته لشهامته.. وتلميذة تفقد بصرها.. و4 مدرسين يقيمون حفلة تعذيب لشقيقين.. وعامل يغتصب طالب
تعاني المدارس بالتربية والتعليم بمحافظة البحيرة، من سرطان اسمه الإهمال، يتغلغل في أركانها، دون تحرك من المسئولين والقائمين على العملية التعليمية كأنهم في غيبوبة، ما أدي لسقوط طالب قتيل وفقدان تلميذة لبصرها إثر سقوطها بحفرة داخل مدرستها، وكذلك التعذيب لشقيقين بمدرسة على يد 4 معلمين، وتعرض طفل معاق للاغتصاب على يد زملائه. " البوابة نيوز" رصدت حالات الإهمال التي تشهدها المدارس بمحافظة البحيرة، ففي مدرسة محمد عبد العزيز مقلد الثانوية بقرية أرمانيا بإيتاي البارود، دفع (حسن أنور حسن صالح)، 16 سنة، الطالب بالصف الأول الثانوي، حياته ثمنا لشهامته، حيث قام عاطل بالتعدي عليه بسكين بسبب معاتبه للجاني لمعاكسته الطالبات المارات بناحية كوبري أرمانيا بمحافظة البحيرة. والواقعة الثانية بمدرسة الدكتور علي يونس الابتدائية، بقرية النجيلة التابعة لمركز كوم حمادة بالبحيرة شهدت واقعة مؤسفة، حيث تجردت معلمة بالمدرسة من آدميتها، واعتدت على طفل بالصف الأول حضانة "kg 1" وأصابته بجرح قطعي بالرأس بعد أن ضربته بمسدس الشمع اللاصق الموجود بالفصل، وفقًا لاتهامات والدة الطفل في المحضر رقم 655 جنح مركز كوم حمادة. وأكدت الطفلة (ملك محمد نبيل)، الطالبة بالصف الرابع الابتدائي بذات المدرسة، أنها تعرضت لأشد أنواع التعذيب من قبل بعض المدرسين، من أجل الضغط على أسرتها للتنازل عن المحضر المحرر ضد معلمة قامت بالتعدي على شقيقها محمد. وأضافت الطفلة أن المدرسين بالمدرسة أمروها أن تحضر إلى حجرة المعلمين لاستلام كتب أخيها، وعندما توجهت إليهم اعتدوا عليها بالضرب، وظللت تصرخ بعد أن كسروا أحد أسنانها، كما قاموا بقص شعرها بالمقص وقطع القيراط من أذنها، وضربها بالمسطرة الحديد على رأسها، وهي تتساءل "أنا عملت إيه يا أستاذ بتضربنى ليه"، ولكنهم أبلغونها رسالة تهديد لأمها، وعادت إلى المنزل مسرعة. وتابعت الطفلة "أنا مش عاوزة أروح المدرسة تاني، ومش عاوزة أتعلم". ما دفع والدتهما لتحرير محضر اتهمت فيه المدرسين بالاعتداء بالضرب على أبنائها. وأضافت هويدا عبد الغني مختار والدة الطفلين محمد وملك في المحضر المحرر ضد مدرسي المدرسة، أن حالتها سيئة جدا بعد واقعة التعدي على ابنها من قبل معلمة الفصل بالمدرسة، والتي أدت إلى إصابته برأسه بآلة حادة، ما أدى لدخول الطفل في غيبوبة تامة بعد نزيف حاد من رأسه بسبب الاعتداء عليه من قبل المعلمة (م. ع) وقامت بنقل الطفل على الفور للمستشفى العام لتلقي العلاج اللازم. والواقعة الثالثة بمدرسة فرماج الابتدائية التابعة لإدارة أبو المطامير بمحافظة البحيرة، التي شهدت ضحية جديدة من ضحايا الإهمال بالتربية والتعليم، وهي التلميذة (رندا محمد عبد الكريم)، 8 سنوات، بالصف الثاني الابتدائي، والتي فقدت بصرها نتيجة سقوطها في حفرة داخل فناء المدرسة في أثناء لهوها مع زملائها بالفسحة. ولم يقف الأمر بالنسبة للتلميذة على للإهمال فقط، فلم تجد أحدًا من إدارة المدرسة لينقذها من الحفرة بعد أن غطت الدماء وجها البشوش، ولم تجد سوى مدرسة تعمل بنظام الحصة بالمدرسة والتي أخذتها إلى منزل أهلها. و قال محمد عبد الكريم، والد التلميذة راندا، الذي يعاني من إعاقة في الحركة، ويقيم بعزبة الجامع، ل"البوابة نيوز"، "إحنا غلابة وملناش ضهر إلا ربنا، الحمد لله دا نصيبها"، مضيفا أنه بعد وقوع ابنته في الحفرة ذهب بها إلى الطبيب الذي صدمه بوجود نزيف بالعين اليسرى لنجلته، ما أدى لفقدان بصرها وتحتاج إلى عملية جراحية. وتابع والد التلميذة، أن إدارة المدرسة لم تسأل على "راندا" منذ الحادث، ومنذ يومين وبعد زيارة رئيس مجلس المدينة، ومدير الإدارة التعليمية، جاءني اتصال من إدارة المدرسة فيه رسالة تهديد، بأني لازم أسمع الكلام حتى أحصل على حق ابنتي. وأوضح أن أصحاب الخير وقفوا بجانب ابنته، حيث تكفلت جمعية خيرية بعلاجها بأحد مستشفيات العيون الكبرى، وتم إجراء التحاليل وستجري عملية الأسبوع الجاري. وأوضحت الطفلة راندا أنها أثناء قيامها باللعب فناء المدرسة خلال الفسحة سقطت في الحفرة، وليس كما تدعي إدارة المدرسة ومسئولي التربية والتعليم بالبحيرة، بأن الواقعة كانت بعد انتهاء اليوم الدراسي. وأضافت " راندا" أنها تقطع يوميا مسافة 3 كيلومترات للذهاب إلى مدرستها من أجل الحصول على شهادة قد تنفعها في المستقبل وتساعد بها أسرتها الفقيرة، خصوصًا وأن والدها قعيد ولا يتحرك إلا بكرسي متحرك. والواقعة الرابعة شهدتها مدرسة الفكرية في مدينة دمنهور، عندما تجرد عامل من كل معانى الإنسانية وأوثق أحد الطلاب من يديه وقدميه، ثم أمر طالبين من زملائه بالتعدي جنسيا عليه، عقابا له لعدم طاعته أوامر العامل.