كاميرا "البوابة نيوز" التقت "رندا محمد عبد الكريم" 8 سنوات، التلميذة بالصف الثاني الابتدائي بمدرسة فرماج الابتدائية التابعة لإدارة أبو المطامير في محافظة البحيرة، ضحية جديدة من ضحايا الإهمال بالتربية والتعليم، فقدت بصرها نتيجة سقوطها بحفرة داخل المدرسة أثناء لهوها مع زملائها بفناء المدرسة بالفسحة. "راندا" عندما سقطت لم تجد أحد من إدارة المدرسة أن يتحرك ساكنا وينقذها من الحفرة، حيث غطت الدماء وجها البشوش بابتسامة الأطفال البريئة، سوى مدرسة تعمل بنظام الحصة بنفس المدرسة التي أخذتها لمنزل أهلها. وبدأ "محمد عبدالكريم" والد التلميذة "راندا" الذي يعاني من إعاقة، والمقيم بعزبة الجامع، كلامه لنا "يا بيه إحنا غلابة وملناش ظهر إلا ربنا، الحمد لله دا نصيبها"، مضيفا أن ابنته بعد وقوعها بالحفرة قام بالذهاب لطبيب الذي صدمه بوجود نزيف بالعين اليسري لنجلته وأدى لفقدان بصرها وتحتاج لعملية جراحية. وتابع والد التلميذة، أن إدارة المدرسة لم تسأل علي" راندا "منذ وقوع الحادث، حتى من يومين بعد زيارة رئيس مجلس المدينة، ومدير الإدارة التعليمية، قائلا: جاءني اتصال من إدارة المدرسة فيه رسالة تهديد وأني لازم أسمع الكلام حتى أحصل على حق ابنتي. وأوضح أن أصحاب الخير وقفوا جنبي أنا وبنتي، لافتا أن جمعية خيرية تكفلت بعلاج ابنتي بأحد مستشفيات العيون الكبرى، وتم إجراء التحاليل وسوف تجري عملية الأسبوع الجاري. ومن جانبها قالت "راندا" إنها كانت بتلعب في الفسحة وسقطت بالحفرة، وليس كما يدعي إدارة المدرسة ومسئولي التربية والتعليم بالبحيرة، بأنها بعد انتهاء اليوم الدراسي.