"راندا" عندما سقطت لم تجد أحدًا من إدارة المدرسة لينقذها من الحفرة بعد أن غطت الدماء وجهها البشوش، ولم تجد سوى مدرسة تعمل بنظام الحصة بالمدرسة والتي أخذتها إلى منزل أهلها. بدأ محمد عبد الكريم، والد التلميذة راندا، الذي يعاني من إعاقة في الحركة، ويقيم بعزبة الجامع، كلامه " قائلا: "إحنا غلابة ومالناش ضهر إلا ربنا، الحمد لله دا نصيبها"، مضيفا أنه بعد وقوع ابنته في الحفرة قام بالذهاب بها إلى الطبيب الذي صدمه بوجود نزيف بالعين اليسرى لنجلته ما أدى لفقدان بصرها وتحتاج إلى عملية جراحية. وتابع والد التلميذة: إن إدارة المدرسة لم تسأل عن "راندا" منذ الحادث، ومنذ يومين وبعد زيارة رئيس مجلس المدينة، ومدير الإدارة التعليمية، جاءني اتصال من إدارة المدرسة فيه رسالة تهديد، بأني لازم أسمع الكلام حتى أحصل على حق ابنتي. وأوضحت الطفلة راندا أنها أثناء قيامها باللعب في فناء المدرسة خلال الفسحة سقطت في الحفرة، وليس كما تدعي إدارة المدرسة ومسئولو التربية والتعليم بالبحيرة، بأن الواقعة كانت بعد انتهاء اليوم الدراسي. وأضافت "راندا" أنها تقطع يوميا مسافة 3 كيلو مترات للذهاب إلى مدرستها من أجل الحصول على شهادة قد تنفعها في المستقبل وتساعد بها أسرتها الفقيرة، خاصة وأن والدها قعيد ولا يتحرك إلا عبر كرسي متحرك.