فتاوى تحليل الإفطار لمعتصمي رابعة على طريقة" البارودي"

· رجال دين: لا يجب الالتزام بها . وإفطارهم يكشف جهلهم بالشريعة
· جبريل: معتصمو رابعة ليسوا في حرب ويمكنهم التظاهر ليلاً
· كريمة: الرخص لا تُناط بالمعاصي
على طريقة الفيلم الشهير “,”الزوجة التانية“,” حين قال حسن البارودي“,” أطيعوا الله والرسول وأولي الأمر منكم“,” حين أراد تحليل الحرام وتطليق زوجة من زوجها تسير جماعة الإخوان المسلمين، التي أباح مفتيها عبد الرحمن البر لمعتصمي رابعة العدوية، منذ أيام الإفطار في رمضان بزعم أنهم يجاهدون في سبيل الله، ومن أجل عودة الشرعية والشريعة، وكان الداعية صفوت حجازي قد أصدر منذ يومين فتوى من أعلى منصة رابعة العدوية إلى الأخوات المتظاهرات برابعة اللاتي يخرجن للمسيرات قائلاً لهم : “ الأخوات المجاهدات اللاتي يخرجن بمسيرات يجوز لكن الإفطار، وقضاء ذلك اليوم بعد انتهاء الشهر الكريم!!!!!“,”.
من أجاز ذلك، وهل أصبح للإخوان شرع آخر غير شرعنا يتبعونه، هل أصبحت في مصر دولة رابعة بفتواها الجديدة.
“,” “,”
غير ملتزمين بها
حمل الشيخ محمد جبريل فتوى إباحة الإفطار في رمضان الي أصحابها، قائلا“,” انهم المسئولين عن تلك الفتوى التي لا تجوز إلا في حالات الحرب ويجوز فقط قصر الصلوات، أما الصيام فهو فريضة ومن الممكن أن يتظاهروا ليلاً فأمامهم متسع من الوقت والابتعاد عن حرارة الشمس عملاً بقول الله عز وجل “,”ولا تلقوا بأيديكم الي التهلكة“,”، موضحاً أن العالم غير ملتزم بتلك الفتوي وأنهم لا يريدون أن يفضوا اعتصامهم بالنهار حتي لا يُقال أنهم تركوه لذلك يقومون بنشر تلك الفتوى حتي يتواجدوا ليل نهار برابعة وهذا لا يجوز.
“,” “,”
وأضاف جبريل أنه يجب أن يتم احتواء الوضع وإرسال من يفاوضونهم بالكلمة والإصغاء حتي يتم حقن الدماء قائلاً “,” القوة عمرها ما تجيب إلا الفراغ“,”، متسائلاً بتنكر “,”كيف يحدث ذلك في رمضان شهر التقرب إلى الله والغفران وأنه يجب علي كل عاقل أن يساعد في حل تلك المشكلة حتي لا تتفاقم آثارها علي المجتمع المصري“,”.
اعتداء علي الإسلام
ويؤكد الشيخ أحمد محمود كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن تلك لا تسمي فتوي لا من قريب ولا من بعيد لأن الأسباب المباحة للإفطار موضحة توضيحاً في الشريعة إعمالا بقول الله عز وجل “,”ومن كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر“,”، بالإضافة إلى الحمل والإرضاع والنفاس بالنسبة للمرأة.
“,” “,”
ويوضح كريمة، أن المتظاهر القاطع للطريق والمعطل لمؤسسات العمل فهو مسلح في معصية وارتكاب البغي والحرابة والقاعدة الشرعية أن الرخص لا تناط بالمعاصي، فإفطار هؤلاء اعتداء علي الإسلام يكشف جهلهم بالشريعة وتوظيفهم لمفاهيم مغلوطة في حسابات سياسية وبالتالي فهم آثمون ولا يحتاجوا إلى الإفطار لأن التظاهر ليس من الأعذار المباحة.
لا يجوز شرعاً
ويقول رشدي أنور شحاتة ،رئيس قسم الشريعة بحلوان، لا يجوز شرعاً الإفطار في رمضان إلا في الحالات التي اتفق عليها الفقهاء وهي السفر والضوابط الشرعية المعلومة والمرض وبناء علي استشارة طبيب كالحمل والرضاعة والأمراض الخطيرة، موضحاً أن هناك قاعدة في الفقه الإسلامي تقول “,”ما يؤدي إلى الواجب فهو واجب“,” والسؤال الذي يطرح نفسه “,”هل التظاهر واجب والإجابة بحذف الغرض من هذا التظاهر يجوز ولكن بضوابط ألا يضر بمصالح الناس وممكن أن يتم ليلة واحدة ومن الممكن أن يؤجل بعد رمضان وبناء على ذلك لا تجوز تلك الفتوى ولا يجوز العمل بها.