أحمد كريمة يمتنع عن الرد على إفطار جنود الأمن المركزى.. ويصف الإخوان ب"الخوارج" أحدثت فتوى القيادى الإخوانى أكرم كساب بجواز إفطار أنصار مرسى خلال تظاهراتهم فى نهار رمضان للمطالبة بعودة الشرعية والإفراج عن الرئيس المعزول مرسى، ومحاسبة المسئول عن فض اعتصامى رابعة والنهضة، جدلا واسعا بين مشايخ الأزهر، فبعد مرور الأسبوع الأول من شهر رمضان الكريم، الذى تصادف مع ذكرى عزل محمد مرسى، خرجت عناصر جماعة الإخوان والمؤيدون لهم بمسيرات تجوب الشوارع بالعديد من المحافظات فى نهار رمضان، للتنديد بحكم العسكر والرئيس الحالى عبدالفتاح السيسى، رافعين شعار عودة "الشرعية"، مُعتبرًا أن تلك المظاهرات هى صورة من صور الرباط والجهاد فى سبيل الله، وإنها أمر بمعروف ونهى عن منكر. وقال خلال تدوينه له على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "من احتاج إلى الفطر يستحب له الفطر، إن كان فى ذلك معونة إلى سير". وتابع: "فى رمضان الماضى كنا نجوب شوارع القاهرة، وغيرنا من الثوار كان يجوب شوارع مصر من شرقها وغربها وشمالها وجنوبها، ونحن صيام، وقد كانت معية الله معنا، يقوينا على حرّ الشمس". من جانبه رد الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بالأزهر، على فتوى القيادى الإخوانى، بقول الله تعالى"وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلَالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ"، مُضيفًا قرر أئمة الفقه الإسلامى أن الرخص لا تناهض بالمعاصى. أضاف أستاذ الشريعة الإسلامية، فى تصريحاته ل"المشهد"، أنه من المعلوم أن التظاهرات جريمة حرابة لما فيها من قطع الطرق وإخافة المارة وتعطيل المرور وتخريب المنشآت وإتلاف الممتلكات والخروج عن النظام العام للدولة. وأخذ يتلو قول الله تعالى " إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِى الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْى فِى الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِى الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ"، مُضيفًا أن هذه جريمة ليست محلًا لرخص الشارع. وتابع: إن ما يطلقه بعض قيادات الإخوان وحلفاؤهم من فتاوى تبيح الإفطار فى المظاهرات هى ادعاءات وليست فتاوى وأنه ازدراء للإسلام منهم، ويجب محاكمة من أفتى بذلك. واستطرد أنه يجب على مشيخة الأزهر الشريف رفع دعوى قضائية على الفور على المفترى على الشريعة لمحاكمته بتهمة إزدراء الدين الإسلامي، حيث قال على الله بغير علم ونسب إلى الرسول مالم يقله وتعطيل ركن من أركان الإسلام إنتصارًا لجماعته "الخوارج"، على حد وصفه. بينما عجز كريمة عن الرد عن الصور التى تداولتها مواقع التواصل الاجتماعى لجنود الأمن المركزى التى تتصدى لتلك التظاهرات، وهم يشربون المياة، وانتفض منفعًلا، حيمنا بادرته "المشهد"، برأى الدين فى تلك الواقعة، حيث قال: "لن أجيبك على هذا، ملناش دعوة بجنود الأمن المركزى وخلينا فى الإخوان.. احنا أدرى بالصنعه .. إنتى كده هتفسدى الطبخة"، على حد قوله. وأوضح الدكتور محمد أبو ليلة، أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، مفهوم الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، بأن دفع الظلم عن العباد والبلاد وينبغى ألا يستعمل العنف أو الإعتداء، مُضيفًا أن أصحاب الفتاوى هم يتحملون فتاواهم رافضًا التعليق عليها، ذاكرًا الأسباب الشرعية للإفطار فى نهار رمضان: - المسافر سفرًا يجوز فيه قصر الصلاة بأن يبلغ ثمانين كيلو فأكثر. - المريض الذى يلحقه مشقة إذا صام أو يسبب تضاعف المرض عليه أو تأخر البرء - الحائض والنفساء لا يجوز لهما الصيام فى حال الحيض، والنفاس ويحرم عليهما الصيام وكذلك الحامل والمرضع إذا خافتا على أنفسهما أو خافتا على ولديهما أبيح لهما الإفطار، وكذلك المريض مرضًا مزمنًا لا يُرجى له شفاء وكذلك الكبير الهرم.