* يسأل عبدالحميد رياض محمد الصعيدي صاحب مكتب تسويق عقاري بالاسكندرية: ما الذي يباح للصائم فعله أثناء الصيام.. وما حكم عمل اشعات علي الصدر والقلب والقولون.. وما هي الاعذار التي تبيح للانسان الافطار؟! وما حكم من ارتكب محظورات غير مفطرات في نهار رمضان؟! ** يجيب الدكتور أحمد محمود كريمة أستاذ الشريعة الاسلامية بجامعة الازهر يباح للصائم الاغتسال والادهان. وبلع ما يتعذر تجنبه كالغبار والروائح. واستعمال السواك. والحقن عن طريق الجلد بكافة انواعها تداويا أو غذاء لان العضل والوريد ليسا منفذين مفتوحين كالفم والانف والاكتحال وما في معناه من وسائل تجميل الرموش والجفون وورد ان سيدنا رسول الله كان صلي الله عليه وسلم يكتحل في نهار رمضان وبلع البلغم. واللعاب. والمخاط. واستعمال الغرغرة والمضمضة شريطة عدم وصول شئ للحلق استعمال اللبوس العلاجي واستعمال بخاخة ضيق التنفس لانه غاز يتبخر ولايصل إلي المعدة. عمل الحجامة. الفحص الشرجي والمهبلي. تذوق الطعام لحاجة كأم وطباخه بطرف اللسان.. أما بالنسبة لعمل الاشعات علي الصدر وغيره فطالما انها ظاهرية خارجية ولو وضع كريمات ومواد طبية علي الجلد الخارجي تفطر. وبالنسبة لعمل رسم القلب ولوصاحبه وضع مواد طبية علي ظهر الجلد فانها جائزة.. أما بالنسبة لعمل المناظير علي المسالك البولية والجهاز الهضمي أثناء الصيام فإذا صاحب مناظير الجهاز الهضمي مواد علاجية يبلعها المريض مثل "جيل" لتسهيل دخول منظار وما يصاحب أو يعقب المنظار من غسيل ونزيف واخراج عنه من الداخل فهي مفطرة ويقضي المريض بعد رمضان وكذلك الحكم في مناظير الجهاز البولي ومناظير الشعب الهوائية والحنجرة. والاعذار التي تتيح للانسان الفطر هي: المرض أي كل ما خرج به الانسان عن حالة الصحة وهو أدري بتحمل المرض من عدمه. أو اخبار طبيب ثقة كفء وعليه القضاء فقط لقوله تعالي "فعدة من أيام أخر".. ويلحق به "الحمل" فإذا خافت الحامل من الصوم علي نفسها جاز لها الفطر ووجب عليها القضاء فقط. وإذا خافت علي الجنين فلها الفطر ووجب عليها القضاء والفدية عند الجمهور ويري الححنفية انه يجب عليها القضاء فقط وفيه يسر خاصة علي الفقيرات والمسكينات والغارمات "الرضاعة" وهي مثل الحمل.. العجز عن الصيام لكبر سن أو مرض مزمن دائم يستوجب الفطر فله الفطر وعليه الفدية . "اطعام فقير أو مسكين" يقول سبحانه: "وعلي الذين يطيقونه فدية طعام مسكين" السفر المباح شرعا عند الجمهور حيث يقول سبحانه "ومن كان مريضا أو علي سفر فعدة من أيام أخر" . * المشقة الكبيرة مثل الذي أصابه جوع أو عطش شديد بين اواجها وشديد وذلك دفعا لاشد المفسدين واكبر الضررين فعليه القضاء. حكم من ارتكب محظورات غير مفطرات في نهار رمضان مثل الكذب. الغيبة. النميمة قول الزور. الكسب الحرام. تشوق إلي طعام أو جماع. أوشتم. سب قذف. عراك شجار. غش.. كل هذه المحظورات مع تجريمها وحرمتها فمن الناحية الظاهرية الصوم صحيح لكن فاعلها مرتكب للاثم والعصيان أما ثواب وعقبا فيقول أو عدم قبول الصوم فمرده إلي الله تعالي "إن الحكم إلا لله" ومثل ذلك الافطار علي كسب خبيث غير طبيب ويجب البعد عن الكسب الخبيث سواء من نفسه أو كسب غيره لانه مانع من قبول الدعاء وشتي مسببات الاجر والتوبة.