قامت قناة الجزيرة القطرية بتعيين ياسر أبوهلالة، المنتمى لتنظيم الإخوان الإرهابي، مديرًا جديدًا للقناة الإخبارية، لبدء حملة تصعيد جديدة ضد الأنظمة العربية الحاكمة، وذلك رغم تعهدات إمارة قطر لدول مجلس التعاون الخليجى بالالتزام بوقف تعاونها مع التنظيمات الإرهابية وتنفيذ مطالب دول المجلس بوقف تمويل ومساعدة ومساندة تنظيم الإخوان الذي ينشر العنف والإرهاب في الدول العربية، وعلى رأسها مصر وليبيا وسوريا واليمن. وبدأت حكومة الدوحة في تدعيم ومساندة الذراع الإعلامية للتنظيم الدولى للإخوان ممثلاً في قناة الجزيرة وبعض القنوات الإخوانية التي تبث من أسطنبول والمسماة بقنوات "رابعة" و"مكملين" إلى جانب صحيفة "العربى الجديد" التي تصدر من لندن، في تعيين عدد كبير من الصحفيين والإعلاميين المنتمين لتنظيم الإخوان من مصر والدول العربية. وحصل الصحفيون المصريون المنتمون للإخوان على النصيب الأكبر من التعيين في قناة الجزيرة، إلى جانب صحفيين من سوريا ولبنان والعراق وفلسطين واليمن. وقالت مصادر صحفية إخوانية ل"البوابة نيوز" إن قناة الجزيرة ستقوم خلال الفترة القادمة بحملة تصعيد جديدة موجهة ضد مصر وعدد من الأنظمة العربية الحاكمة تنفيذًا للخريطة الإعلامية الجديدة التي رسمها ياسر أبوهلالة المدير الجديد لقناة الجزيرة والمنتمى لتنظيم الإخوان والذي كان يعمل طوال السنوات الماضية مديرًا لمكتب الجزيرة في الأردن. وأوضحت المصادر أن ياسر أبوهلالة من الكوادر الإخوانية التي كان لها نشاط تنظيمي قوي في الأردن قبل تعيينه مديرًا عامًا لقناة الجزيرة مؤخرًا، مشيرة إلى أن الهجمة الإعلامية الجديدة ضد مصر والمساندة لتنظيم الإخوان لن تبدأ إلا بعد أسابيع لإعطاء الفرصة للدوحة في استضافة قمة مجلس التعاون الخليجى المرتقبة. وكانت قطر قد طلبت من قناة الجزيرة التهدئة خلال الشهرين الماضيين تجاه مصر وتقليل ظهور الإخوان على شاشتها استجابة لضغوط دول الخليج التي قادتها السعودية والإمارات، وقامت قناة الجزيرة بإلغاء بعض البرامج الموجهة ضد مصر وعلى رأسها البرنامج اليومى المسمى "المشهد المصرى"، كما قامت قطر بطرد عدد من قيادات الإخوان ورحلتهم إلى تركيا ومن بينهم محمود حسين أمين عام جماعة الإخوان، ووجدى غنيم الداعية الإخواني المعروف.