الشريف : قطر تراوغ بترحيل القيادات الإخوانية .. وتمول إعلاما مناهضا لمصر دراسة: غياب الرؤية.. العقبة الأولى أمام فضائيات الإخوان على خطا "الجزيرة" .. "رابعة" ، "مكملين" ، "اليرموك" و "الشرق" تعد فضائية "الجزيرة" الداعم الإعلامي الأبرز للإخوان المسلمين، خاصة بعد إغلاق قنواتهم في مصر، والتي ظلت تبرز عبر موادها الإعلامية خطورة إسقاط نظام الرئيس مرسي عبر ما تصفه ب"الانقلاب العسكري" .. لكن بعد أن استبعدت قطر عددا من القيادات الإخوانية تحت ضغوط دولية وخليجية ، ترددت الأنباء عن إمكانية تصفية قناة "الجزيرة مباشر مصر". وبرزت في الآونة الأخيرة فضائية "الشرق" التي صعد إليها إعلاميون مصريون ومنهم معتز مطر ومحمد ناصر، وتولى الدكتور باسم خفاجي رئاسة مجلس إدارتها. في حين ظهرت فضائيات إخوانية جديدة بعد إغلاق قناة "مصر 25" ومنها "رابعة" و"مكملين" وانضمت للقافلة "أحرار" و"الأقصى" و"اليرموك" التي تسبقها زمنيا ، ولكنها التزمت بالنهج المعارض للنظام الحالي في مصر. ومن بين الأمثلة لتلك المحطات الناشئة فضائية "مصر الآن" التي قال عنها باسم خفاجي إنها تعبر بصدق عن فكر الإخوان ورؤاهم وتصورهم وإنها سعت للاستفادة من كوادر وأفكار قناة الشرق. وأوضح خفاجي في تصريح سابق له أن "وجود قنوات صديقة ذات رايات واضحة في تعبيرها عن التيار المقاوم للانقلاب يعطي لقناة الشرق وضوحا أكثر في أنها الصوت المعبر عن حرية مصر" –على حد تعبيره-. وتمنى أن تقوم القناة الجديدة بتقديم وجه أكثر إشراقا للإعلام المصري الذي يمر بأدنى مرحلة من المهنية والحرفية والاستقلالية. من جانبه قال الدكتور سامي الشريف أستاذ في كلية الإعلام بجامعة القاهرة إن قرار قطر باستبعاد بعض قيادات الإخوان من أراضيها لم يتبين حتى الآن هل هو قرار سياسي مؤقت من قبيل المواءمة أم تغير في استراتيجية قطر في التعامل مع الإخوان خاصة أنه لم يصحبه قرار بشأن قناة الجزيرة وتغطيتها الإخبارية فيما يخص الشأن المصري وجماعة الإخوان المسلمين. وأضاف الشريف في تصريحات خاصة لشبكة الإعلام العربية "محيط" أن دول الخليج طلبت رسميا من الدوحة أن تغير موقفها من الجماعة وتغير من سياسة قناة الجزيرة، لكن هناك متغير آخر طرأ على الساحة الدولية وحسابات الدول الخليجية وهو الحرب ضد الجماعات الإرهابية وأولها تنظيم داعش. وأوضح أن متغير الحرب ضد داعش أعطى مرونة لقطر في عدم اتخاذ قرارات حاسمة لأن هناك أولوية في السياسة الخارجية الخليجية للتحالف الدولي لمواجهة داعش، مضيفا "بناء على ذلك لا أتوقع أن يتغير موقف الجزيرة خلال الشهور المقبلة لأن الأمر لم يعد له الأولوية لدى الخليج وأصبح مواجهة داعش المتغير الأحق بالمواجهة". وفيما يخص القنوات الإخوانية مثل "الشرق" و"مصر الآن" اعتبر أستاذ الإعلام أن تلك القنوات تحارب مصر وقيادتها وتستمر في نهجها بسبب تلقيها دعم من التنظيم الدولي للإخوان، مضيفا "ليس شرط أن تكون تلك القنوات بديلة عن الجزيرة بل تتبع نفس سياستها وستعتمد في الفترة المقبلة على إصدار صحف تستخدم نفس الاستراتيجية". غياب الرؤية الإعلامية المركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية اعتبر أن إنشاء قنوات خاصة بالجماعة لن يجعلها تحقق مكاسب بسبب غياب رؤية الجماعة الإعلامية التي تتسق مع الواقع وتتعاطى معه، قائلا إن الجماعة بشكل عام تعاني من نقص الكوادر الإعلامية القادرة علي إنجاح القنوات الفضائية أو الصحف التابعة لها رغم قدرتها من الجانب المادي. واستشهد المركز في دراسة له بعد إطلاق قناة رابعة بقناة "مصر 25" وكذلك جريدة "الحرية والعدالة" الناطقة باسم الحزب التي قال إنها لم تستطع اجتذاب قطاع عريض من المشاهدين، حتى مع وجود الجماعة في سدة الحكم، موضحة أن تدشين القنوات الجديد يعني أن الجماعة ما زالت مصرة على مواصلة إدارة الصراع، بما يعني أن القناة أو الصحيفة لن تكون، علي الأرجح، الورقة الأخيرة للإخوان سواء من الناحية السياسية أو الإعلامية بطبيعة الحال. قطر وإنشاء قنوات جديدة اعتبر الخبير الإعلامي ياسر عبد العزيز أن تنظيم الإخوان والدول الداعمة له تحديدا قطر وتركيا من الصعب أن يوفقوا حملاتهم ضد الأوضاع الداخلية في مصر، مضيفا أن الضغوط الخليجية على قطر والتي أثمرت تغييرا واضحا في سلوكها وطرد عدد من قيادات الإخوان خلال الأيام القليلة الماضية ربما تجبر الدوحة على تغيير نهجها الإعلامي. وأضاف في تصريحات خاصة لشبكة الإعلام العربية "محيط" أنه إذا اضطرت قطر إلى تغيير سلوك قنوات الجزيرة وتخفيف حدة الاستهداف التي تسخر له هذا القناة فربما تلجأ إلى ضخ بعض المواد في وسائط إعلامية أخرى، موضحا أنه من الممكن أن تكون القنوات والوسائل الإخوانية الجديدة هي سياسة الدوحة لموازنة الضغوط الخليجية والحفاظ على علاقتها بتنظيم الإخوان. اقرأ فى الملف " منابر الإخوان الإعلامية .. وحقيقة نظرية المؤامرة !" * الصورة الإعلامية للإخوان قديما .. وأسرار الضعف في موضع التمكين! * الإعلام الحقوقي بديل محتمل .. والهدف التجهيزات لمعارك في الخارج * الإعلام الإخواني على الإنترنت .. الملاذ الآمن من "البطش" * بعد تحذير السيسي .. خبراء إعلام يدعون للتصدي للمحطات الممولة من قطر وتركيا ** بداية الملف