تلقى الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، خطابًا من اللواء محمد فهمى رئيس هيئة الأبنية التعليمية، يؤكد وجود 3850 ألف مدرسة آيلة للسقوط في مصر، بينها 1298 مدرسة صدرت لها قرارات إزالة منذ 8 سنوات. ونسب الخطاب إلى القاهرةوالجيزة 623 مدرسة آيلة للسقوط بالمناطق العشوائية، ومنها صفط اللبن، إمبابة، ضواحى الجيزة، العمرانية ونزلة السمان، ومناطق الدراسة، بولاق أبو العلا، الجيارة، مصر القديمة، الوايلي ومنشية الصدر. وأشار الخطاب إلى وجود 123 مدرسة آيلة للسقوط في محافظة الإسكندرية و23 في بورسعيد و239 مدرسة في أسيوط و76 بأسوان و208 مدارس بالأقصر و187 مدرسة في الوادي الجديد. ولفت الخطاب إلى وجود مدارس حصلت على قرارات إزالة منذ العام 2006، تم إبلاغ الوزارة بها دون اتخاذ الوزير الإجراءات اللازمة ونقل طلابها وتكليف الهيئة بإعادة بنائها. وقال اللواء محمد فهمى ل"البوابة نيوز": إن الهيئة قامت بتمشيط المدارس خلال شهر يوليو الماضي عبر مهندسيها، وتبين وجود أكثر من ثلاثة آلاف مدرسة آيلة للسقوط، أبلغنا بها الوزارة قبل بدء الدراسة، إلا أنها لم تهتم أو تصدر قرارات بهدم هذه المدارس أو تنكيسها، ثم بدأت الهجوم على الهيئة عقب وفاة تلاميذ مؤخرًا. خطاب فهمى للوزير وتصريحاته ل"البوابة نيوز"، يخالف ويكذب ما ورد على لسانه لبرنامج "ملف مفتوح" على قناة "التحرير" الفضائية في الثامن عشر من سبتمبر الماضي، حينما صرح للإعلامي جمال الكشكي، بوجود 608 مدارس فقط آيلة للسقوط على مستوى الجمهورية، منها 118 مدرسة تم هدمها بالفعل وبدأ بناؤها من جديد. وإمعانًا في التستر على الكارثة والاستهتار بحياة التلاميذ، اكتفى فهمى في تصريحاته للكشكي، بأن الهيئة "تستكمل" بناء الأسوار ل580 مدرسة خلال 6 أشهر، ضمن خطة تستهدف 694 مدرسة تحتاج إلى أسوار فعليًا، تم إنجاز أسوار ثلاث منها قبل تاريخ تصريحاته. من جهته، قال الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، ل"البوابة نيوز "، إن هيئة الأبنية التعليمية بدأت أعمال مسح المدارس الآيلة للسقوط في وقت متأخر جدًا، خلال شهر يوليو الماضى، وانتهت في أغسطس، ولم يكن هناك متسع من الوقت حتى تبدأ الوزارة تنكيس أو إزالة المدارس، كما لا توجد ميزانية لذلك. وأضاف أبو النصر، أن استبدال المدارس وإعادة توزيع الطلاب على أخرى، خطوة صعبة لضيق الوقت مع إنطلاق العام الدراسي، ولا يمكن البدء في تنفيذ طلبات الهيئة بإزالة أو تنكيس المدارس خلال إجازة منتصف العام الدراسي، وسنشكل لجنة مشتركة للوقوف على حلول سليمة بما لا يتعارض مع ضمان سلامة ومصلحة الطلاب.