مع بداية أقتراب بداية العام الدراسى الجديد ،تبدأ موجه من القلق والتوتر تنتاب أولياء الأمور بالاسكندرية ،تارة بسبب العبء المادى الكبير فى جلب ملستلزمات الدراسة من ملابس وأدوات مدرسية مع ضعف الأجور والغلاء المستمر فى الأسعار،ولكن تكمن الطامة الكبرى فى قلقهم المستمرعلى حياة أطفالهم من بعض المدارس المتهالكة بالاسكندرية ،وخاصة بعد الحوادث التى شهدتها المحافظة العام الماضى من سقوط أسوار وبوابات على الأطفال . وأعلنت هيئة الأبنية التعليمية فى خطاب لها الى محمود ابو النصر وزير التعليم السابق تؤكد عن وجود عدد المدارس تصل الى 3850مدرس أيلة للسقوط ،وكان من نصيب الاسكندرية 123مدرسة أيلة للسقوط وغير أمنه على التلاميذ. ورصدت « البديل » بعض نماذج للمدارس الخطرة المناطق المحرومة من المدارس وبعض مشكلات أولياء الأمور لتضعها أمام السادة المسئولين قبل بداية العام الدراسى 2015-2016 لعل وعسى أن يضعها المسئولين فى عين الأعتبار قبل بداية العام الدراسى بداية فى قطاع غرب الأسكندرية ويعد الأكثرفقرًا وخاصة قطاع مريوط والمكون من 35 قرية ويتجاوز عدد سكانه المليون نسمة و التابعة لحى العامرية ثانى، فقد أكد أسامة الباز مسئول اللجنة الشعبية لأهالى قرى مريوط ، أنه توجد كارثة على وشك الحدوث فى بداية العام الدراسى الجديد اذا لم يتحرك المسئولين ،وتكمن فى انهيار مدرسة "ابو مسعود"الابتدائية بقرية بورسعد، حيث أن أسقف الفصول يتساقط منها كتل خرسانية على التلاميد وتشققات بالجدران ،وأضاف الباز أن الاهالى أرسلوا مئات الشكاوى الى مديرة التعليم بالاسكندرية والى وزارة التربية والتعليم وهيئة الأبنية التعليمية ولكن دون جدوى ،ولم يجد أولياء الأمور "الغلابة" سوى انهم يقومون بتجميع مبالغ بسيطة من المال ويقومون بترميم بعض الفصول على نفقاتهم الشخصية . وعن قطاع مريوط ايضا أضاف الباز،أن المشكلة الأكبر التى تواجه ال35 قرية هى نقص المعلمين ،فيوجد مدارس عديدة لا يدخلها اى معلمين لمواد بعينها مثل الرياضيات واللغة الانجليزية،وهذا لبعد قرى مريوط عن الاسكندرية ،وطالبنا مرارا وتكرار أن يتم تعيين أبناء القرى للعمل كمعلمين بالمدارس من خرجين كليات التربية والتربية النوعية وأيضا دون مجيب،ويضطر أولياء الامور البسطاء الى تكبد مصاريف دروس خصوصية حتى يأخذ ابناءه المنهج الدراسى ويحميه من الرسوب بنهاية العام الدراسى . وعن "نجع كاتب"أكد الباز أن نجع كاتب هى نقطة الربط بين قطاع قرى مريوط وقطاع قرى النهضة ،ويضم عدد كبير من الكثافة السكانية ،ولكنه لا يوجد به مدارس نهائيا ،فيضطرأولياء الامور الى أرسال أطفالهم الى مدارس قرى مريوط أو قطاع البنجر وفى مسافات بيدة ووسائل مواصلات غير أمنة فيتم نقل التلاميذ فى سيارات نصف نقل مكشوفة ،وسنويا يتم وفاة من ثلاث الى خمس أطفال فى حوادث طرق ويتساقطون من السيارات نتيجة التزاحم والطرق الغير ممهدة ،ولذا نطالب المسئولين ببناء مجمع مدارس ابتدائى وأعدادى وثانوى بنجع كاشف لحماية الاطفال من الموت . ومازالت –البديل- فى حى العامرية ثانى والذى يضم مجمع مدارس "أم سلمة الابتدائية المشتركة ،الاعدادية الصباحية للبنات ،وأم سلمة التجريبية "،فتعانى تلك المدارس من تهالك المبانى وتوقف اعمال الصيانة ووجود أسوار غير مكتملة وغير أمنة،وقالت مروة صالح معاون رئيس حى العامرية ثان ،انها خاطبت هيئة الابنية التعليمية ،أن المقاول الذى يقوم بالترميم يعمل ببطء شديدوبشكل غير لائق وان سقف المدرسة متهالك والدور الأخير خطر على التلاميذوانه يوجد 400طالب بالصف الاول الابتدائى لايوجد لهم فصول ولا مقاعد فى بداية العام،وتم مخاطبة مدير الأدارية التعليمية بضرورة وجود مبنى جديد ،وبضرورة رفع القمامة من أمام المدارس نهارا وليس ليلا كما يتقوم به شركة نهضة مصر الأن. وبالانتقال لأدارة شرق التعليمية ،وخاصة قرى أبيس الأولى والثانية والسادسة ،فيوجد مدارس غير مؤهلة وأدمية ،فيقول محمد الشرقاوى أحد أولياء الأمور أن عزب قرىية ابيس الثانية لا يوجد بها سوى مدرسة ابتدائى مشتركة ومعهد محمد رجب الدينى ابتدائى واعدادى وثانوى ويضم 4500طالب وهذه المدارس بلا مرافق مياه وصرف صحى ،ويتم اغلاق دورات المياة بصفة مستمرة وكأن أطفالنا فى معتقل أو يتم حرمانهم من حقهم الطبيعى ، بالأضافة الى التكدث فى الفصول الدراسية وتشققات بها . بينما تعانى قرية أبيس السادسة من وجود المدرسة الابتدائية أمام أحد المصارف وتلال من القمامة ينتج عنها تعرض الاطفال للدغ الحشرات والزواحف والأمراض الصدرية . وبالانتقال لأدارة المنتزة التعليمية ،تقول هناء الجزار ولى أمر الطالبة أسماء صلاح بمدرسة محمود داؤد الاعدادية بنات ،أن سور المدرسة متهالك تماما ،وتخشى الطالبات الوقوف بجواره بالاضافة الى ضيق مساحة الفصول لدرجة ان الطالبات تخرج أحيانا من نوافذ الفصول ،وتضيف الجزار انها قامت بالشكوى مرارا وتكرارا خوفا من تكرار الكوارث التى حدثت العام الماضى من سقوط البوابات والاسوار على التلاميذ. ولم تستثنى –البديل- مشاكل المدارس الخاصة ،حيث أشتكى العديد من أولياء الأمور من ارتفاع مصروفات العام الدراسى الحالى بشكل مبالغ فيه ،وعدم تدخل مدرية التعليم ولا أدارة التعليم الخاص فى حمايتهم من جشع اصحابالمدارس . ويقول مهاب ابراهيم ،ولى أمر أحد التلاميذ بمدرسة خاصة،ان كل عام يتم زيادة المصرفات ،بالرغم من السؤال على المصاريف الاساسية فى ادارة التعليم الخاص ،ولكن لا تلتزم به المدارس ،وعندما قمت بشكوى لوكيل الوازة قال لى ،انه اعطى تعليمات لأبراز المصاريف الدراسية للمدارس الخاصة بلوحة اعلانات كل مدرسة ،ولكن لا تقوم المدارس بذلك ،ومن هنا أتسائل من يحمينا من جشع أصحاب المدارس الخاصة. وصرح الدكتور سمير النيلى ،المتحدث الرسمى لمديرية التربية والتعليم بالإسكندريةفى تصريحات صحفية ،ان يتم حاليا الانتهاء من انشاء بعض المدارس ومتابعة الجدول الزمنى لعملية الصيانة والترميم التى تقوم بها هيئة الابنية التعليمية قبل بداية العام الدراسى ، أنه يتم أيضا الانتهاء من إنشاء المدارس الجديدة التي تدخل الخدمة هذا العام، من أجل توفير ما يحتاجه الطلاب خلال بداية العام الدراسى الجديد.