يبدو أن قصة مصاص الدماء الكونت دراكولا التي ألفها الكاتب الأيرلندي برام ستوكر عام 1897 ليست من وحي خياله بعد أن اكتشف علماء آثار مخابئ لدراكولا في تركيا. وبحسب صحيفة "هافينغتون بوست" الأمريكية، لم يكن مخططًا لهذا الاكتشاف بل كان بمحض الصدفة أثناء ترميم قلعة "توكات" في شمال تركيا حيث كان فلاد الثالث المعروف باسم "فلاد المخوزق" يعيش عام 1400 ميلادية. واكتشف علماء الآثار سردابًا يؤدي إلى حمامات تدعى بيرفان باث ومخبأ حربيًا، إضافة إلى اكتشاف الحصنين الذين أُسر فيهم الأمير فلاد الثالث على يد الأتراك العثمانيين، حيث يعتقد إن فلاد المخوزق أو فلاد الثالث وشقيقه رادو قد اعتقلا في القلعة عام 1442 على يد العثمانيين. وقال عالم الآثار إبراهيم شتين: "القلعة كانت محاطة من جميع الجوانب بالأنفاق السرية والسراديب، وهو الأمر الغامض جدًا. ومن الصعب تخمين الغرفة التي كان دراكولا معتقلًا فيها، لكنها هنا". وهذا الاكتشاف ليس الأول، إذ في الترميم السابق للقلعة في المنطقة الغريبة من بونتوس تم اكتشاف سرداب طوله 100 متر في الواجهة الشمالية والذي يعتقد أنه كانت تستخدمه بنات الملك ليصلوا إلى حمام روماني.