شهدت الفترة الأخيرة تزايدًا ملحوظًا في حالات التعدي على المعلمين بشكل غير مسبوق، سواء من جانب الطلاب أو أولياء أمورهم، وهو ما يمثل تجاوزًا خطيرًا لمكانة المعلم، رمز السلطة التربوية داخل المدرسة، ويهدد نجاح العملية التعليمية في تحقيق أهدافها. التعدي على المعلمين في المدارس ومن جانبه كشف الدكتور تامر شوقي أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، أسباب انتشار ظاهرة التعدي على المعلمين إلى مجموعة من الأسباب، من أهمها: ضعف القوانين واللوائح التي تحمي المعلم من أي اعتداء عليه داخل المؤسسة التعليمية أو خارجها. ضعف المكانة الاجتماعية للمعلم والنظر إليه – على نحو غير صحيح – باعتباره يسعى فقط وراء الدروس الخصوصية والمكاسب المادية. التنافس الشديد بين بعض المعلمين وتعمدهم تشويه صورة زملائهم أمام الطلاب، مما يدفع هؤلاء الطلاب إلى التجرؤ عليهم. تساهل بعض المعلمين – لسبب أو لآخر – مع تجاوز بعض الطلاب، مما يشجع زملاءهم على التمادي في ذلك. تشجيع بعض أولياء الأمور أبناءهم – بشكل صريح أو ضمني – على التجرؤ في حق المعلمين، من خلال حديثهم السلبي عنهم أمام أبنائهم. رغبة بعض الطلاب في إثبات الذات أمام زملائهم عن طريق التمرد أو التجاوز في حق المعلمين. محاولة بعض أولياء الأمور إثبات القوة والسيطرة أمام أبنائهم من خلال التعدي على المعلمين. حساسية أولياء الأمور المفرطة تجاه أي إجراء تربوي يتخذه المعلم مع أبنائهم عند ارتكابهم سلوكًا غير أخلاقي، كالغش، مع اعتمادهم على رواية الأبناء فقط دون التحقق من الموقف كاملًا. التهكم والسخرية من المعلمين في الأعمال الدرامية والإعلامية، مما يضعف صورتهم أمام المجتمع. نظرة الكثيرين إلى المعلم باعتباره الحلقة الأضعف في منظومة التعليم. ضعف دور نقابات المعلمين في الدفاع الفعّال عن حقوق المعلمين المعتدى عليهم. نشر أخبار إحالة المعلمين أو مديري المدارس للتحقيق في وسائل الإعلام دون مراعاة حساسية هذه الأمور، مما يهز الصورة الذهنية للمعلم أمام المجتمع. عدم توقيع عقوبات رادعة على المتجاوزين من الطلاب أو أولياء الأمور في حق المعلم. تحميل المعلم المسؤولية في مواقف يكون فيها هو الطرف المظلوم، لمجرد امتصاص غضب أولياء الأمور أو الرأي العام. نشر مقاطع توبيخ أو إهانة المسؤولين للمعلمين أثناء أداء مهامهم، مما يضعف مكانتهم لدى المجتمع. تجاوز بعض المعلمين وتعنتهم أحيانًا مع بعض الطلاب أو أولياء الأمور، مما يثير ردود فعل عدوانية نحوهم. خبير تربوي يضع خطة لمعالجة ظاهرة العنف داخل المدارس البكالوريا أم الثانوية التقليدية؟ خبير تربوي يجيب أساليب العلاج المقترحة للتعدي على المعلمين لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة، يجب تبني مجموعة من الإجراءات والتدخلات التربوية والقانونية والمجتمعية، من أهمها: تشديد العقوبات القانونية والإدارية على كل من يعتدي على المعلمين، والإعلان عنها إعلاميًا لتكون رادعا للجميع. سرية التحقيقات الخاصة بالمعلمين ومنع تداولها إعلاميا، حفاظًا على صورتهم أمام المجتمع. تفعيل دور نقابات المعلمين في الدفاع القانوني عن المعلمين المعتدى عليهم. احترام المسؤولين للمعلمين في الميدان، وعدم توبيخهم علنا، مما يسهم في تعزيز مكانتهم لدى الطلاب والمجتمع. تضمين المناهج الدراسية قيم احترام المعلم، وتوضيح دوره التربوي في بناء الأجيال. إطلاق حملات إعلامية ومجتمعية لإعادة الاعتبار للمعلم، وتصحيح الصورة السلبية التي تُقدم في بعض الأعمال الفنية. تنظيم دورات تدريبية نفسية وتربوية للمعلمين حول كيفية التعامل مع الطلاب ذوي المشكلات السلوكية أو الأسر المفككة. تنظيم دورات قانونية للمعلمين لتعريفهم بحقوقهم وحدود مسؤولياتهم المهنية والإدارية. تطبيق مبدأ العدالة والموضوعية عند التحقيق في أي واقعة داخل المدرسة، بحيث لا يُعاقب المعلم إذا لم يكن هو المخطئ. منع الأعمال الدرامية التي تُسيء إلى صورة المعلم أو تقلل من احترامه. زيادة الرواتب والحوافز بما يعزز مكانة المعلم الاجتماعية والمادية، ويدفعه لأداء دوره بثقة واستقلالية. تفعيل الأنشطة التربوية المدرسية التي تُسهم في بناء علاقات إيجابية بين الطلاب والمعلمين، وتخفف من حدة التوتر داخل البيئة المدرسية. التواصل المستمر مع أولياء الأمور عبر لقاءات وندوات توعوية تُوضح دور المعلم وحدود علاقته بالطالب، وأهمية احترامه وتقديره. سنّ التشريعات التعليمية بما يضمن حماية المعلم من أي اعتداء، سواء داخل المدرسة أو خارجها.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا