نشر الموقع الإلكتروني لصحيفة "ديلي صباح" التركية اليوم الأحد، أن "رجب طيب أردوغان"- رئيس الوزراء التركي- قال في خطاب له بمؤتمر التقييم والتشاور للحزب الحاكم، حزب العدالة والتنمية، بغرب مدينة "افيونكاراهيسار": إن حرية الإعلام قد حرفت في تركيا من قبل المنظمات الغربية بسبب تأثيرات الدعاية التي تتبناها وسائل الإعلام التي تدعم أحزاب المعارضة التركية. ونوهت الصحيفة أن تصريحات "أردوغان" أتت في إشارة إلى تقرير صدر مؤخرا عن مؤسسة "فريدوم هاوس" الأمريكية، والتي تصنف وسائل الإعلام التركية بأنها "غير حرة" ومقيدة. وقال: " تتأثر بعض المنظمات الغربية من الدعاية السلبية من قبل وسائل الإعلام بدعم المعارضة، وخاصة حزب الشعب الجمهوري، ومن ثم تنتقد حرية الصحافة في تركيا". وأشارت الصحيفة أن "أردوغان" أوضح أن:" تركيا ليست جمهورية موز، وهناك المزيد من القنوات التليفزيونية الوطنية في تركيا أكثر مما يوجد في الدول الأوربية، وأنها تتمتع بحرية كاملة، وينبغي لهذه المنظمات النظر في شئونهم وأنفسهم وإظهار إذا كانت لديهم الشجاعة لانتقاد رؤساء الوزراء، الرؤساء، الملوك، والطغاة". وأفادت الصحيفة أنه ردّا على انتقادات بشأن حظر مواقع التواصل الاجتماعي مثل "يوتيوب" و"تويتر"، الذي لا يزال محظورا، قال "أردوغان": "تويتر، يوتيوب، وفيس بوك، ملزم بأن يطيع القوانين في الولاياتالمتحدةالأمريكية، أوروبا، روسيا، والهند، هل سمعتم أي اعتراضات أمثال التي نسمعها في بلدنا؟". وأوضحت الصحيفة أن "أردوغان" اتجه إلى "محاولات الانقلاب"، لافتا إلى وجود أوجه تشابه كبيرة بين الانقلاب العسكري الذي حدث في عام 1960 بتركيا وبين الاضطرابات السياسية الأخيرة حول الفساد والتسريبات الصوتية. وقال: إن بعض منظمات وسائل الإعلام، كتاب الأعمدة، الصحفيين، الجمعيات، والدوائر الرأسمالية، بل وخصوصا شريحة معينة من القضاء، قد شاركوا في ألعاب قذرة لتهيئة المناخ والظروف المناسبة قبيل انقلاب 27 مايو 1960، "كانت الأجواء مدبرة لجميع أنواع الإجراءات المبنية على العنف، التخريب، الفوضى، الأكاذيب، والافتراءات ضد الحزب الديمقراطي مثلما حدث نفس الأمر ضدنا". كما انتقد "أردوغان" حزب المعارضة الرئيسي، حزب الشعب الجمهوري، وقال: "الحزب يحاول خلق جو من عدم الثقة في البلاد كما فعل من قبل خلال الانقلابات السابقة، بما في ذلك 27 مايو 1960 و12 سبتمبر 1980". وأضاف: إن حزب الشعب الجمهوري كان دائما وأبدًا العدو الوحيد للحريات في تركيا، وقد لعب دورًا رائدًا في تنفيذ جميع الانقلابات في البلاد. وذكرت الصحيفة أن تركيا كانت قد شهدت انقلابات عسكرية كبرى في يوم 27 من شهر مايو لعام 1960 وفي يوم 12 من شهر سبتمبر لعام 1980، فضلا عن العديد من محاولات الانقلاب، وقد أعدم "عدنان مندريس"؛ رئيس الوزراء التركي السابق، ومعه "فاتن روستو زورلو"؛ وزير الخارجية التركي السابق، و"حسن بولاتكان"؛ وزير المالية التركي السابق، عقب الانقلاب العسكري الذي وقع في عام 1960.