قال الكاتب الصحفى التركي "مراد يتكين" فى مقاله اليوم بصحيفة "حرييت" التركية": إن رئيس الورزاء التركي "رجب طيب أردوغان" ركز بشدة على كلمة ديمقراطية خلال خطابه بمناسبة الذكرى السنوية ال33 للانقلاب العسكري في تركيا في 12 سبتمبر 1980، حيث استخدم كلمة "ديمقراطية" 13 مرة خلال خطابه الطويل إلى حد ما في اسطنبول. وأضاف أن اسم "حزب الشعب الجمهوري" كان من أكثر الكلمات المستخدمة في خطابه جنبًا إلى جنب مع كلمات "12 سبتمبر" و"27 مايو"، في إشارة إلى انقلاب 1960 الذي يراه "أردوغان" كأساس للانقلابات التالية. وقال "أردوغان" في خطبته بسخرية شديدة: "في هذا اليوم الذي يعني الكثير، كان حزب الشعب الجمهوري في مصر ليرحب بحكومة الانقلاب هناك". وأشار الكاتب إلى أنه فى خطاباته الأخيرة، أعطى "أردوغان" مساحة كبيرة جدًّا لانتقاد حزب الشعب الجمهورى، وهو ما أدى إلى ذكر الحزب فى الكثير من الأحيان، وصحل جزء من الشعب التركى على معلومات عن أنشطة الحزب الجمهورى بفض خطب "أردوغان" التي تبث كلها على الهواء مباشرة من قِبَل جميع القنوات التلفزيونية الوطنية، حيث كان من غير الممكن أن يسمع عنه أحد من خلال وسائل الإعلام. كما يرى أن أولئك الذين على دراية بالسياسة التركية يعرفون أن حزب الشعب الجمهورى لا يمثل تهديدًا لحكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم، الذي يتزعمه "أردوغان"، فجميع استطلاعات الرأي تظهر أن "أردوغان" من المرجح أن يفوز اذا تم عقد الانتخابات اليوم، كما أن الوضع داخل حزب الشعب ليس واعدًا بما فيه الكفاية، بالإضافة إلى عدم تسمية رئيس الحزب "كمال كيليجدار" للمرشحين للانتخابات المحلية فى 2014. وقال: إن هناك سببان رئيسان لقلق "أردوغان" حيال حزب الشعب الجمهورى، السبب الأول: اعتقاد "أردوغان" أن الحزب كان وراء مظاهرات حديقة جيزى، إلَّا أن المتظاهرين رفضوا انضمامهم لهم بشكل عام، أما السبب الثاني هو الحملة الدبلوماسية التى يقوم بها حزب الشعب الجمهوري بزيارة عواصم الدول المجاورة في الشرق الأوسط التي لا يستطيع "أردوغان" الذهاب إليها بسهولة في هذه الأيام. وكان وفد من حزب الشعب الجمهوري قد زار مصر الأسبوع الماضي يتكون من اثنين السفبراء المتقاعدين، وقابلوا مسئولين من الحكومة المؤقتة ومن حزب الحرية والعدالة، وذكر أن وفد الحزب دافع عن "أردوغان" باعتباره رئيس وزراء البلاد عند استخدام أحدا لكلمات قوية ضده.