علمت "البوابة نيوز" أن الهدف الأساسي من وراء وثيقة بروكسيل، التي أطلقتها جماعة الإخوان الإرهابية، منذ يومين، بعاصمة الاتحاد الأوروبي، مغازلة الغرب بعد ما انصرف عن دعم «الجماعة»، وبدت مؤشرات نجاح المشير عبد الفتاح السيسي بمنصب رئيس الجمهورية قوية. وقالت مصادر مطلعة إن قيادات الجماعة دخلت في خصومة مع قيادات ما يسمى ب«التحالف الوطني لدعم الشرعية» بسبب سياساته التي يراها «التنظيم» أنها لم تجن شيئًا غير دعم ما أسمته النظام السياسي الحالي، وأنه لم يكن له تأثير واضح على مجريات الأحداث منذ 3 يوليو الماضي. وأضافت المصادر أن التحالف أعلن رفضه التدخل في أعماله، مؤكدًا أنه نجح فعليًا في صناعة معارضة حقيقية قادرة على مواجهة النظام السياسي المقبل ومواجهة أجهزة الأمن، كما أبدى تحفظه بإنشاء كيانات جديدة، وكانت وجهة نظره أنه من الأولى دعم التحالف الوطني بأفكار ورؤى تعطيه قبلة الحياة بدلًا من الحكم عليه بالموت من خلال إنشاء كيانات موازية. وأكدت المصادر أن وثيقة المبادئ العشرة التي أعلنها الإخوان في مدينة بروكسل تخلوا فيها عن دعمهم للقيم الإسلامية مغازلة للغرب، وأبدوا عدم ممانعتهم من التبعية لأمريكا والغرب عمومًا، حيث طعموا التحالف الجديد بمجموعة من المسيحيين كواجهة سياسية مقبولة لهذا الغرب مثل، نيفين ملك، ومايكل سيدهم. ولفتت المصادر إلى أن هذه الوثيقة أعدها التنظيم الدولي للجماعة بالخارج، وأطلقها من خلال بعض رموزه التي لم تُحرق بعد، وهو الدكتور محمد جمال حشمت، عضو مجلس شورى الجماعة، بعد التصريحات التي أطلقها السيسي، بأنه لن يقبل بوجود تنظيم الإخوان في الحياة السياسية إذا نجح في الانتخابات، وهو ما استلزم طريقة معارضة مختلفة من الخارج يدخل فيها الغرب أو يكن له نصيبًا فيها. أخذ أيمن نور، وجمال حشمت، أصحاب وثيقة بروكسيل، بعض الشعارات البراقة مثل الوفاء لدماء شهداء ثورة يناير شعارًا براقًا للوثيقة بهدف جمع الأنصار في محاولة لإعادة تشكيل جبهة معارضة قوية ضد «السيسي» في حال وصوله لمنصب الرئيس. يذكر أن الهدف الأساسي من وثيقة بروكسيل، كما أكدت المصادر، الحفاظ على الكيانات الدينية والجماعات والتي أعلن «السيسي» القضاء عليها في حال وصوله لرئاسة الدولة.