سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مؤسسو وثيقة بروكسل ينظمون مؤتمرات خارجية لضم المصريين بالخارج.. ومصادر: التحركات تركز على أوروبا.. والجماعة الإسلامية تتحفظ على صدور الوثيقة دون حوار.. وباحث إسلامى: محاولة إخوانية لعدم الاستئصال
كشفت مصادر مقربة من جماعة الإخوان أن عددا من الشخصيات التى أعلنت تدشين وثيقة بروكسل تستعد لعقد العديد من المؤتمرات الخارجية فى عدد من العواصمالغربية لجذب عدد من السياسيين المصريين فى الخارج والجاليات المصرية للانضمام لتلك الوثيقة. وأضافت المصادر فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن تلك الشخصيات السياسية ستكثف من جهودها فى دول أوروبا خلال الفترة المقبلة لضم الجاليات المصرية لتلك الوثيقة بحيث تشمل أعدادا كبيرة من المصريين فى الخارج، تمهيدا للإعلان عنها من داخل مصر. وأوضحت المصادر أن عددا من الائتلافات الدولية التابعة لجماعة الإخواون ومقربة من الجماعة هى من تنظم هذه المؤتمرات، بمشاركة بعض مؤسسى وثيقة بروكسل، وكان من بينها المؤتمر الذى عقدته جمعية "ائتلاف المصريين الكنديين من أجل الديمقراطية" بمدينة كالجارى فى كندا وحضره بعض قيادات الجماعة من بينهم جمال حشمت للحديث حول وثيقة بروكسل. ومن جانبها أعلنت الجماعة الإسلامية أنها بعد دراسة وثيقة إعلان بروكسيل لديها بعض التحفظات عليها، انطلاقا من الموقف الثابت للجماعة فى دعم أى مبادرات تسعى لتحقيق أهداف ثورة 25 يناير. وقالت الجماعة الإسلامية فى بيان لها إن تلك التحفظات تتمثل فى صدور الوثيقة دون إجراء حوار موسع مع كل القوى السياسية والثورية قبل إعلانها لتلافى بعض التحفظات التى قد ترد عليها، وضرورة إعلان هذه الوثيقة من داخل الوطن. ومن جانبه، قال هشام النجار الباحث الإسلامى إن هناك تطورات متلاحقة فى المشهد، فمن ناحية تحاول الجماعة الإسلامية اللحاق بتحركات الإخوان المنفردة، وردت ببيان يوافق على الوثيقة ضمنته فقرة مهمة تعتبر قفزة فى أداء الجماعة السياسى وعلاقتها مع الإخوان حيث رفضت استحواذ جماعة الإخوان أو أى فصيل آخر على مقدرات الوطن وبما يؤدى إلى تأسيس دولة مدنية ديمقراطية حديثة، كما قررت ضم كل أعضاء الجماعة لحزبها السياسى . وأضاف فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن التطور الآخر هو تشكيل تحالف ثورى شبابى إسلامى تقوده قيادات إسلامية شابة من الخارج لمواصلة الفعاليات الجماهيرية بعد تفكيك تحالف الشرعية. وتابع: نحن الآن أمام تفكيك وإعادة تركيب وصياغة للمشهد ليصبح لدينا كيان جديد مستقل عن الحلف السياسى الذى دشنته الإخوان مع قوى ليبرالية فى بروكسل وتحاول القوى الإسلامية الأخرى فعل ما يلزم من تطوير للخطاب وإعادة هيكلة تنظيماتها للحاق به، وعدم التخلف فى منطقة تعرضها للحظر أو الاستئصال. وأضاف أن نجاح وثيقة بروكسل ومحاولات ضم شخصيات أخرى لها يتطلب إعادة نظر فى مطالب إسلامية كثيرة اعتبرها الإسلاميون طوال الفترة الماضية من الثوابت مثل عدم التنازل عن عودة مرسى أو الدستور السابق . واستطرد: لا بديل للإسلاميين عن الدخول فى مثل هذه التحالفات كخروج شبه آمن فى هذه المراحل المتأخرة من الأزمة، وفى صالحهم إنجاح هذا التحرك، لذلك أتوقع المزيد من النشاط فى هذا الاتجاه.