سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصدر يكشف أسباب تأخر تحالف دعم الإخوان فى إعلان موقفه من وثيقة بروكسل.. ويؤكد: الجماعة تسعى لوضع بند "عودة مرسى" فى الوثيقة لإرضاء قواعدها.. وحلفاؤها يعترضون على عدم معرفتها بخطوات تدشينها
كشفت مصادر داخل تحالف دعم الإخوان عن أسباب عدم إعلان التحالف حتى الآن عن موقفه من وثيقة بروكسل التى أعلن عنها عدد من الشخصيات السياسية تحت مسمى "وثيقة المبادئ العشرة" ، مشيرة إلى أن إصرار جماعة الإخوان على عودة الرئيس المعزول محمد مرسى إرضاء لقواعدها أحدث خللا داخل التحالف. وقالت مصادر فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" إن التحالف كان على علم بخطوات تدشين هذه الوثيقة، وهناك من تواصل مع بعض مكونات التحالف كان أبرزها جماعة الإخوان وحزب الوسط، فيما لم يتم إبلاغ جميع مكونات التحالف بهذه الخطوة. وأضافت المصادر أن جماعة الإخوان تصر على عودة الرئيس المعزول محمد مرسى، وتضمينه داخل مبادئ وثيقة بروكسل، إلا أن مدشنى الوثيقة رفضوا وأصروا على بقاء تلك المبادئ دون تغيير، لافتا إلى أن التحالف حتى الآن لم يتفق على رأى واحد حتى الآن، فى ظل رفض بعض أحزاب التحالف لهذه الوثيقة، أو بعض الشخصيات المشاركة فيها. وأشارت المصادر إلى أن بعض أحزاب التحالف اعترضت على عدم تبليغهم بهذه الخطوة من قبل، فى ظل وجود بعض الأحزاب المكونة للتحالف كانت على علم بهذه الخطوة، وهو ما اعتبره هذه الحزاب بداية للتخلى عن مبادئ التحالف، وأوضحت أن الجماعة هى سبب التأخر حتى الآن، نظرا لعدم رضا بعض قيادات الجماعة على بعض البنود، فى الوقت الذى وافقت فيه قيادات للجماعة على الوثيقة بل وشاركت فيها، لافتا إلى أن التحالف حتى الآن لم يستقر على رأى واحد بشأن هذه الوثيقة. من جانبه قال هشام النجار الباحث الإسلامى، إن جماعة الإخوان تحاول إقناع حلفائهم الإسلاميين بقبول وثيقة بروكسل، وهناك توافق إسلامى على فكرة توسيع التحالف وضم أطياف جديدة من خارج الصف الإسلامى، مشيرا إلى أن الاختلاف حول تقديم تنازلات تمس بنية تحالفهم. وأضاف فى تصريح ل"اليوم السابع" أن التنازل عن عودة محمد مرسى والتخلى عن المطالبة بعودته هو نسف للتحالف من الأساس. وأشار إلى أن هناك داخل التحالف من يرى إقامة الحلف الجديد مع تقديم بعض التنازلات الفرعية كعدم استخدام شارة رابعة أو ترديد الأدبيات الإسلامية مع التوافق على أدبيات ثورية جامعة مع عدم التنازل عن عودة مرسى ضمن المطالبة بالمسار الديمقراطى، وهناك من يرى عدم جدوى المطالبة بعودة الدكتور مرسى فى هذه المرحلة، وهؤلاء أصحاب الصوت الأضعف.